responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكليات المؤلف : الكفوي، أبو البقاء    الجزء : 1  صفحة : 609
للثَّانِي لَا المصطلح عَلَيْهِ فِي الْأُصُول
والمعطوف يُشَارك الْمَعْطُوف عَلَيْهِ فِي الْعَامِل وَذَلِكَ فِي الْمُفْردَات
والعطف على الْجَزَاء على وَجْهَيْن: أَحدهمَا: مَا يكون كل من الْمَعْطُوف عَلَيْهِ والمعطوف صَالحا لِأَن يَقع جَزَاء، فَحِينَئِذٍ يسْتَقلّ كل بالجزائية كَقَوْلِك: (إِن ضربت ضربت وشتمت)
وَالثَّانِي: مَا لَا يكون كَذَلِك، فالجزاء حِينَئِذٍ مَجْمُوع المتعاطفين من حَيْثُ الْمَجْمُوع
وَإِذا عطف شَيْء على آخر ب (إِمَّا) يلْزم أَن يصدر الْمَعْطُوف عَلَيْهِ أَولا ب (إِمَّا) ثمَّ يعْطف عَلَيْهِ ب (إِمَّا) ليعلم من أول الْأَمر أَن الْكَلَام مَبْنِيّ على الشَّك
وَإِذا عطف شَيْء على آخر ب (أَو) يجوز أَن يصدر الْمَعْطُوف عَلَيْهِ ب (إِمَّا) نَحْو: (جَاءَنِي إِمَّا زيد أَو عَمْرو) وَلَكِن لَا يجب لمجيء نَحْو: (جَاءَنِي زيد أَو عَمْرو)
وَالْفِعْل إِذا عطف على الِاسْم أَو بِالْعَكْسِ فَلَا بُد من رد أَحدهمَا على الآخر فِي التَّأْوِيل
وَالِاسْم لما كَانَ أصل الْفِعْل وَالْفِعْل متفرع عَنهُ جَازَ عطف الْفِعْل عَلَيْهِ لِأَنَّهُ ثَان والثواني فروع على الْأَوَائِل وَأما إِذا عطفت الِاسْم على الْفِعْل كنت قد رددت الأَصْل فرعا وَجَعَلته ثَانِيًا وَهُوَ أَحَق بِأَن يكون مقدما لأصالته
وَإِذا عطف اسْم على اسْم (إِن) فَإِن كَانَ بعد الْخَبَر جَازَ فِيهِ الرّفْع على الْمُبْتَدَأ وَالنّصب على اللَّفْظ كَقَوْلِه تَعَالَى: {أَن الله بَرِيء من الْمُشْركين وَرَسُوله} قرئَ بهما وَإِن كَانَ قبل الْخَبَر لم يحسن إِلَّا النصب كَقَوْلِه تَعَالَى: {إِن الله وَمَلَائِكَته يصلونَ على النَّبِي}
وَإِذا لم يكن بَين الجملتين مُشَاركَة وَجب ترك العاطف وَإِن كَانَ بَينهمَا مُشَاركَة فَإِن لم يكن بَينهمَا تعلق ذاتي وَجب ذكر العاطف كَقَوْلِك: (زيد طَوِيل وَعَمْرو قصير) وَكَذَا (فلَان يقوم وَيفْعل) وَإِذا عطفت جملَة خَالِيَة عَن الضَّمِير على جملَة ذَات ضمير فَإِن كَانَ الْعَطف بِالْفَاءِ أَو (ثمَّ) فَلَا حَاجَة هُنَاكَ إِلَى الضَّمِير، وَلِهَذَا صَرَّحُوا بِجَوَاز (الَّذِي يطير فيغضب زيد الذُّبَاب) ، لِأَن الْمَعْنى (الَّذِي يطير وَيحصل عَقِيبه غضب زيد الذُّبَاب) وبجواز (الَّذِي جَاءَ ثمَّ غربت الشَّمْس زيد) إِذْ الْمَعْنى (الَّذِي ترَاخى عَن مَجِيئه غرُوب الشَّمْس زيد) وَله نَظَائِر كَثِيرَة
وَلَا يجوز كَون الْمَعْطُوف مقول قَائِل والمعطوف عَلَيْهِ مقول قَائِل آخر إِلَّا على وَجه التَّلْقِين
وَلَا يجوز الْعَطف على الْمُتَّصِل بِدُونِ التَّأْكِيد بالمنفصل، وَلذَلِك قَالُوا فِي تَفْسِير قَوْله تَعَالَى: {اسكن أَنْت وزوجك الْجنَّة} (أَنْت) تَأْكِيد أكد بِهِ المستكن ليَصِح الْعَطف، لِأَن (وزوجك) مَعْطُوف على الْمُضمر المستكن الْمُتَّصِل فِي (اسكن)
[وَفِي عطف الْقِصَّة على الْقِصَّة لَا يطْلب التناسب

اسم الکتاب : الكليات المؤلف : الكفوي، أبو البقاء    الجزء : 1  صفحة : 609
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست