responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكليات المؤلف : الكفوي، أبو البقاء    الجزء : 1  صفحة : 610
فِي الخبرية والإنشائية وَلَا الْمُشَاركَة فِي الْفَاعِل الْمُخَاطب، إِذْ لَا يُقَال (أضْرب وَأكْرم) فِيمَا إِذا كَانَ الْمُخَاطب فِي كل شخص آخر من غير تَصْرِيح بالنداء فَيُقَال: (اضْرِب يَا زيد وَأكْرم يَا عَمْرو) بل يطْلب التناسب بَين الْقصَّتَيْنِ]
وَجَاز الْعَطف على المضمرين الْمَرْفُوع والمنصوب من غير تَكْرِير الْعَامِل الجاز لِأَنَّهُمَا يعطفان على الِاسْم الظَّاهِر فَجَاز أَن يعْطف الظَّاهِر عَلَيْهِمَا
وَامْتنع الْعَطف على الْمُضمر الْمَجْرُور إِلَّا بتكرير الْجَار فَلم يجز أَن يعْطف الظَّاهِر على الْمُضمر إِلَّا بتكريره أَيْضا والكوفيون على [جَوَاز الْعَطف على الْمُضمر الْمَجْرُور وَبِغير تَكْرِير] وَهُوَ الصَّحِيح عِنْد الْمُحَقِّقين كَابْن مَالك، وَدَلِيله عِنْدهم قِرَاءَة حَمْزَة: {تساءلون بِهِ والأرحام} بخفض (الْأَرْحَام)
قَالَ أَبُو حَيَّان: " وَالَّذِي نختاره جَوَاز ذَلِك لوروده فِي كَلَام الْعَرَب كثيرا نظما ونثرا، ولسنا متعبدين بِاتِّبَاع جُمْهُور الْبَصرِيين بل نتبع الدَّلِيل
وَقد امْتنع عطف نفس التَّأْكِيد على نفس الْمُؤَكّد، وَلَا يمْتَنع عطف أحد التأكيدين على الآخر بل هُوَ مُنَاسِب لاشْتِرَاكهمَا فِي كَونهمَا تَأْكِيدًا لمؤكد وَاحِد كَمَا فِي قَوْلهم مثلا (يلْزمه ذَلِك وَلَا يَسعهُ تَركه)
والعطف لَا يُغير الْمَعْطُوف عَلَيْهِ، فَفِيمَا إِذا ادّعى ألفا وَشهد وَأحد على ألف وَآخر على ألف وَخَمْسمِائة تقبل على الْألف بِالْإِجْمَاع (لما ذكرنَا فَلم يخْتَلف الْمَشْهُود عَلَيْهِ)
والعطف من عِبَارَات الْبَصرِيين، والنسق من عِبَارَات الْكُوفِيّين، وَعطف النسق هوالعطف بِحرف (وَعطف يعْطف: مَال وَعَلِيهِ: أشْفق)
وعطفا كل شَيْء (بِالْكَسْرِ) : جانباه
وَجَاء ثَانِي عطفه أَي: رخي البال، أَو لاويا عُنُقه، أَو متكبرا معرضًا وثنى عني عطفه: أعرض.
الْعلم: (هُوَ معرفَة الشَّيْء على مَا هُوَ بِهِ
وبديهيه: مَا لَا يحْتَاج فِيهِ إِلَى تَقْدِيم مقدمه
وضروريه بِالْعَكْسِ وَلَو سلك فِيهِ بعقله فَإِنَّهُ لَا يسْلك، كَالْعلمِ الْحَاصِل بالحواس الْخمس)
وَعلم بِهِ (كسمع) : أدْرك وأحاط
وَالْأَمر: أتقنه
(وَالْعلم يتَعَدَّى بِنَفسِهِ) وبالباء وَيُزَاد فِي مَفْعُوله قِيَاسا {وَهُوَ بِكُل شَيْء عليم} ، {ألم يعلم بِأَن الله يرى}
وَلَا يتَعَدَّى ب (من) إِلَّا إِذا أُرِيد بِهِ التَّمْيِيز: {وَالله يعلم الْمُفْسد من المصلح} وَقد صَحَّ أَن ابْن عَبَّاس قَالَ فِي قَوْله تَعَالَى: (إِلَّا

اسم الکتاب : الكليات المؤلف : الكفوي، أبو البقاء    الجزء : 1  صفحة : 610
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست