responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكليات المؤلف : الكفوي، أبو البقاء    الجزء : 1  صفحة : 573
كالطحن بِمَعْنى المطحون
وَفِي " الأساس " بِالْفَتْح وَهُوَ الَّذِي يضْرب بِهِ الْمثل، وَلَا بُد فِي ضرب الْمثل من الْمُمَاثلَة
وَضرب مثلا كَذَا: أَي بَين
وَإِنَّمَا سمي مثلا لِأَنَّهُ جعل مضربه، وَهُوَ مَا يضْرب فِيهِ ثَانِيًا مثلا لمورده، وَهُوَ مَا ورد فِيهِ أَولا ثمَّ استعير لكل حَال أَو قصَّة أَو صفة لَهَا شَأْن وفيهَا غرابة
وَقد ضرب الله الْأَمْثَال فِي الْقُرْآن تذكيرا أَو وعظا مِمَّا اشْتَمَل مِنْهَا على تفَاوت فِي ثَوَاب، أَو على إحباط عمل أَو على مدح أَو ذمّ أَو نَحْو ذَلِك، [ {وَتلك الْأَمْثَال نَضْرِبهَا للنَّاس لَعَلَّهُم يتفكرون} ] ، (فَإِنَّهُ يدل على الْأَحْكَام) وَفِيه تقريب المُرَاد لِلْعَقْلِ وتصويره بِصُورَة المحسوس، وتبكيت لخصم شَدِيد الْخُصُومَة، (وَقع لصورة الجامح الآبي) ، وَلذَلِك أَكثر الله تَعَالَى فِي كِتَابه وَفِي سَائِر كتبه الْأَمْثَال، وَهِي على مَا بَين فِي مَحَله قِسْمَانِ: قسم مُصَرح بِهِ، وَقسم كامن، فلنورد نبذة من الْقسم الثَّانِي: (من جهل شَيْئا عَادَاهُ) [وَفِي النّظم] {بل كذبُوا بِمَا لم يحيطوا بِعِلْمِهِ} ، {وَإِذ لم يهتدوا بِهِ فسيقولون هَذَا إفْك قديم}
(فِي الحركات البركات) ، [وَفِي النّظم] {وَمن يُهَاجر فِي سَبِيل الله يجد فِي الأَرْض مراغما كثيرا وسعة}
(كَمَا تدين تدان) ، [فِي النّظم] {من يعْمل سوءا يجز بِهِ}
(احذر شَرّ من أَحْسَنت إِلَيْهِ) : {وَمَا نقموا إِلَّا أَن أغناهم الله وَرَسُوله من فَضله}
(لَيْسَ الْخَبَر كالعيان) {أَو لم تؤمن قَالَ بلَى وَلَكِن لِيَطمَئِن قلبِي}
(من أعَان ظَالِما سلطه عَلَيْهِ) ، {من تولاه فَأَنَّهُ يضله ويهديه إِلَى عَذَاب السعير}
(لَا تَلد الْحَيَّة إِلَّا الْحَيَّة) ، {وَلَا يلدوا إِلَّا فَاجِرًا كفَّارًا}
(للحيطان آذان) : {وَفِيكُمْ سماعون لَهُم}
(الْجَاهِل مَرْزُوق والعالم محروم) ، {من كَانَ فِي الضَّلَالَة فليمدد لَهُ الرَّحْمَن مدا}
(خير الْأُمُور أوساطها) ، {لَا فارض وَلَا بكر عوان بَين ذَلِك} {وَلَا تهجر بصلاتك [وَلَا تخَافت بهَا وابتغ بَين ذَلِك سَبِيلا] } إِلَخ {وَلَا تجْعَل يدك} إِلَى آخِره
قَالَ الله تَعَالَى: (وَلَقَد ضربنا للنَّاس فِي هَذَا

اسم الکتاب : الكليات المؤلف : الكفوي، أبو البقاء    الجزء : 1  صفحة : 573
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست