responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكليات المؤلف : الكفوي، أبو البقاء    الجزء : 1  صفحة : 572
صَوت فينجزم عِنْد ذَلِك أَي يَنْقَطِع، فَلذَلِك سمي جزما اعْتِبَارا بانجزام الصَّوْت وَهُوَ انْقِطَاعه، وسكونا اعْتِبَارا بالعضو السَّاكِن
فَقَوْلهم: فتح وَضم وَكسر هُوَ من صفة الْعُضْو، وَإِذا سميت ذَلِك رفعا ونصبا وجرا وجزما فَهِيَ من صفة الصَّوْت
وعبروا عَن هَذِه بحركات الْإِعْرَاب لِأَنَّهُ لَا يكون إِلَّا بِسَبَب وَهُوَ الْعَامِل كَمَا أَن هَذِه الصِّفَات إِنَّمَا تكون بِسَبَب وَهُوَ حَرَكَة الْعُضْو، وَعَن أَحْوَال الْبناء بذلك لِأَنَّهُ لَا يكون بِسَبَب، أَعنِي بعامل
كَمَا أَن هَذِه الصِّفَات يكون وجودهَا بِغَيْر آلَة، والضمة والفتحة والكسرة بِالتَّاءِ وَاقعَة على نفس الْحَرَكَة لَا يشْتَرط كَونهَا إعرابية أَو بنائية كضمة فعل لَكِنَّهَا إِذا أطلقت بِلَا قرينَة يُرَاد بهَا غير الإعرابية، وَتسَمى أَيْضا رفعا ونصبا وجرا إِذا كَانَت إعرابية كَمَا عرفت
وَلَا يخْتَص بهَا بل مَعْنَاهَا شَامِل للحروف الإعرابية أَيْضا قَالَ بَعضهم: الضَّم وَالْفَتْح وَالْكَسْر مُجَرّدَة عَن التَّاء ألقاب الْبناء
وَالْوَقْف والسكون مُخْتَصّ بالبنائي، والجزم بالإعرابي
وسمى سِيبَوَيْهٍ حركات الْإِعْرَاب رفعا ونصبا وجرا وجزما، وحركات الْبناء ضما وفتحا وكسرا ووقفا، فَإِذا قيل: هَذَا الِاسْم مَرْفُوع أَو مَنْصُوب أَو مجرور علم بِهَذِهِ الألقاب أَن عَاملا عمل فِيهِ يجوز زَوَاله، وَدخُول عَامل يحدث خلاف عمله، وَهَذَا أغْنى عَن أَن يَقُول: ضمة حدثت بعامل، أَو فَتْحة حدثت بعامل، أَو كسرة حدثت بعامل، فَفِي التَّسْمِيَة فَائِدَة الإيجاز والاختصار
والضمة فِي جمع الْمُؤَنَّث السَّالِم نظيرة الْوَاو فِي جمع الْمُذكر، والتنوين نَظِير النُّون، والكسرة فِي جمع الْمُؤَنَّث فِي الْخَفْض وَالنّصب نَظِير الْمَذْكُورين، والتنوين نَظِير النُّون
والضمة علم مَنْقُول، فَإِنَّهُ اسْم للأسد وللرجل الشجاع لُغَة، فَإِن قدر نَقله من الأول فَهُوَ مَنْقُول من اسْم عين، وَإِن قدر من الثَّانِي فَهُوَ مَنْقُول من صفة مشبهة
الضَّرْب: هُوَ اسْم الْفِعْل بِصُورَة معقولة أَي مَعْلُومَة
وَهُوَ اسْتِعْمَال آلَة التَّأْدِيب فِي مَحل صَالح للتأديب وَمعنى مَقْصُود وَهُوَ الإيلام، فَإِن الْمَقْصُود من هَذَا الْفِعْل لَيْسَ إِلَّا الإيلام، وَلِهَذَا لَو حلف لَا يضْرب فلَانا فَضَربهُ بعد مَوته لَا يَحْنَث لفَوَات معنى الإيلام
وَضرب لَهُ فِي مَاله سَهْما: جعل لَهُ
وَضرب اللَّبن: اتَّخذهُ
وَضرب فِي الأَرْض: سَار، وَمِنْه اشْتقت الْمُضَاربَة
وضر بت عَنهُ: أَعرَضت
(وَضربت اللَّبن بعضه بِبَعْض: خلطته، وَمِنْه الضريب) ، وَالضَّرْب والضريب هما عبارَة عَن الشكل والمثل، وَجمع الضَّرْب ضرباء، ككرماء
وَضرب الْخَيْمَة: بِضَرْب أوتادها بالمطرقة
وَضرب الْمثل: من ضرب الدَّرَاهِم، وَهُوَ ذكر شَيْء أَثَره يظْهر فِي غَيره
رُوِيَ عَن الزَّمَخْشَرِيّ: أَن الأضراب جمع (ضرب) بِالْكَسْرِ (فعل) بِمَعْنى (مفعول)

اسم الکتاب : الكليات المؤلف : الكفوي، أبو البقاء    الجزء : 1  صفحة : 572
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست