responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكليات المؤلف : الكفوي، أبو البقاء    الجزء : 1  صفحة : 462
أبدله بيدَيْهِ جناحين يطير بهما فِي الْجنَّة حَيْثُ يَشَاء "
وَذُو المخصرة: عبد الله بن أنس، لِأَن النَّبِي عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام أعطَاهُ مخصرة: وَقَالَ: " تَلقانِي بهَا فِي الْجنَّة "
وَذُو مرّة: جِبْرِيل عَلَيْهِ السَّلَام [أَي: منظر حسن أَو حصافة فِي عقله ورأيه]
الذَّوْق: هُوَ عبارَة عَن قُوَّة مرتبَة فِي الْعصبَة البسيطة على السَّطْح الظَّاهِر من اللِّسَان، من شَأْنهَا إِدْرَاك مَا يرد عَلَيْهِ من خَارج الكيفيات الملموسة، وَهِي الْحَرَارَة والرطوبة والبرودة واليبوسة
والذوق فِي الأَصْل: تعرف الطّعْم، ثمَّ كثر حَتَّى جعل عبارَة عَن كل تجربة يُقَال (ذقت فلَانا) و (ذقت مَا عِنْده) وَقد اسْتعْمل الإذاقة فِي الرَّحْمَة والإصابة فِي مقابلتها قَالَ الله تَعَالَى: {وَإِذا أذقنا النَّاس رَحْمَة} وَقَالَ: {وَإِن تصبهم} تَنْبِيها على أَن الْإِنْسَان بِأَدْنَى مَا يعْطى من النِّعْمَة يبطر ويأشر
والذوق والطبع قد يطلقان على الْقُوَّة المهيئة للعلوم من حَيْثُ كمالها فِي الْإِدْرَاك بِمَنْزِلَة الإحساس من حَيْثُ كَونهَا بِحَسب الْفطْرَة
وَقد يخص الذَّوْق بِمَا يتَعَلَّق بلطائف الْكَلَام، لكَونه بِمَنْزِلَة الطَّعَام اللذيذ الشهي لروح الْإِنْسَان الْمَعْنَوِيّ والطبع بِمَا يتَعَلَّق بأوزان الشّعْر لكَونهَا بمحض الجبلة، بِحَيْثُ لَا ينفع فِيهَا أَعمال الجبلة إِلَّا قَلِيلا [والذوق بالفم فِيمَا يقل، فَإِن كثر قيل فِيهِ: أكل وَشرب]
الذُّرِّيَّة: هِيَ إِمَّا (فعلية) من الذَّر أَو (فعولة) من الذرء، أبدلت همزته يَاء ثمَّ قلبت الْوَاو يَاء، وأدغمت الْيَاء فِي الْيَاء، وَمَعْنَاهَا لُغَة: قيل نسل الثقلَيْن، وَقيل: ولد الرجل، وَقيل: من الأضداد، تَجِيء تَارَة بِمَعْنى الْأَبْنَاء، وَتارَة بِمَعْنى الْآبَاء
[ويتناول أَوْلَاد الْبَنَات قَالَ الإِمَام حميد الدّين رَحمَه الله: سَأَلت أستاذي شمس الْأَئِمَّة الأكدري رَحمَه الله عَمَّن لَهُ أم سيدة وَأَبوهُ لَيْسَ بِسَيِّد فَقَالَ: هُوَ سيد، وَاسْتدلَّ بِأَن الله تَعَالَى جعل سيدنَا عِيسَى عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام من ذُرِّيَّة سيدنَا نوح وَسَيِّدنَا إِبْرَاهِيم عَلَيْهِمَا الصَّلَاة وَالسَّلَام بِجِهَة الْأُم، وَمن قَالَ: الْأَنْسَاب تَنْعَقِد بالأبناء والآباء لَا بالبنات والأمهات كَمَا قَالَ الشَّاعِر:

(بنونا بَنو أَبْنَائِنَا وبناتنا ... بنوهن أَبنَاء الرِّجَال الأباعد)

فقد خَالف قَوْله تَعَالَى: {وَمن ذُريَّته دَاوُد وَسليمَان} إِلَى قَوْله: {وَيحيى وَعِيسَى} حَيْثُ جعل عِيسَى من أَوْلَاده وَذريته مَعَ أَنه لم يكن لعيسى أَب]
والنسل: عبارَة عَن خُرُوج شَيْء من شَيْء مُطلقًا، فَيكون أَعم من الْوَلَد
الذل، بِالْكَسْرِ: فِي الدَّابَّة ضد الصعوبة وبالضم فِي الْإِنْسَان ضد الْعِزّ لِأَن مَا يلْحق الْإِنْسَان أَكثر قدرا مِمَّا يلْحق الدَّابَّة، فَاخْتَارُوا الضمة لقوتها للْإنْسَان، والكسرة لِضعْفِهَا للدابة
وَقيل: بِالضَّمِّ مَا كَانَ عَن قهر وبالكسر: مَا كَانَ عَن تعصب

اسم الکتاب : الكليات المؤلف : الكفوي، أبو البقاء    الجزء : 1  صفحة : 462
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست