responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكليات المؤلف : الكفوي، أبو البقاء    الجزء : 1  صفحة : 428
الصَّالح؟ خلاف مَشْهُور بَين اللغويين
وَأكْثر مَجِيء (الْخلف) كالطلب فِي الْمَدْح، وكالقتل فِي الذَّم
وَالْخلف، كالكفر: اسْم وَهُوَ فِي الْمُسْتَقْبل كالكذب فِي الْمَاضِي وَهُوَ أَن تعد عدَّة وَلَا تَنَجزهَا
وَالْخلف، كالسلف: يجمع على (أخلاف)
[وَالْخلف] ، كالعدل: على (خلوف) ، وَقيل بِالضَّمِّ من (الْمُخَالفَة)
و [الْخلف] ، بِالْفَتْح: بِمَعْنى الالتباس
{جعل اللَّيْل وَالنَّهَار خلفة} : أَي إِذا ذهب هَذَا يَجِيء هَذَا كَأَنَّهُ يخلفه، أَو يُخَالف أَحدهمَا صَاحبه وقتا ولونا
وَسكت ألفا ونطق خلفا: أَي رديئا
وَهُوَ خلف صدق من أَبِيه: أَي قَامَ مقَامه فِي الْآثَار وَالْأَحْكَام
والتخلف: التَّأَخُّر
والخوالف: النِّسَاء {رَضوا بِأَن يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِف} ]
الْخَوْف: خَافَ: يلْزم وَيَتَعَدَّى إِلَى وَاحِد وَإِلَى اثْنَيْنِ بِنَفسِهِ، وبوسط (على) نَحْو: {فَإِذا خفت عَلَيْهِ}
ويتضمن معنى الظَّن فِي حَقِيقَته ومجازه وهوغم يلْحق لتوقع الْمَكْرُوه، وَكَذَا الْهم
وَأما الْحزن فَهُوَ غم يلْحق من فَوَات نَافِع أَو حُصُول ضار
وَفِي " أنوار التَّنْزِيل ": الْخَوْف عِلّة المتوقع والحزن عِلّة الْوَاقِع
وَمعنى قَوْله تَعَالَى: {ليحزنني أَن تذْهبُوا بِهِ} قصد أَن تذْهبُوا بِهِ وَالْقَصْد حَاصِل فِي الْحَال. (وَقد نظمت فِيهِ:

(عَلَيْك بِأَن تسْعَى لإحراز رُتْبَة ... لأَنْت بهَا للشدتين مدافع)

(وَذَلِكَ بِالنَّصِّ الْجَلِيل مُقَرر ... هما عِلَّتَانِ الْوَاقِع المتوقع)

والخشية: أَشد من الْخَوْف، لِأَنَّهَا مَأْخُوذَة من قَوْلهم: شَجَرَة خاشية: أَي يابسة، وَهُوَ فَوَات بِالْكُلِّيَّةِ، وَالْخَوْف: النَّقْص
من نَاقَة خوفاء: أَي بهَا دَاء وَلَيْسَ بِفَوَات، وَلذَلِك خصت الخشية بِاللَّه فِي قَوْله: {ويخشون رَبهم}
والخشية تكون من عظم المخشي وَإِن كَانَ الخاشي قَوِيا وَالْخَوْف يكون من ضعف الْخَائِف وَإِن كَانَ الْمخوف أمرا يَسِيرا
وأصل الخشية خوف من تَعْظِيم، وَلذَلِك خص بهَا الْعلمَاء فِي قَوْله تَعَالَى: {إِنَّمَا يخْشَى الله من عباده الْعلمَاء} على قِرَاءَة نصب الْجَلالَة وَقد نظمت فِيهِ:

(من قلب شيخ للقلب تَسْلِيَة ... فِي الْعلم من خشيَة الرَّحْمَن تبشير)

وَإِذا قلت: الشَّيْء مخوف، كَانَ إِخْبَارًا عَمَّا حصل مِنْهُ الْخَوْف كَقَوْلِك، الطَّرِيق مخوف، وَإِذا قلت:

اسم الکتاب : الكليات المؤلف : الكفوي، أبو البقاء    الجزء : 1  صفحة : 428
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست