responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكليات المؤلف : الكفوي، أبو البقاء    الجزء : 1  صفحة : 427
وَاخْتلف: ضد اتّفق
وَفُلَان كَانَ خَليفَة
وَخلف فلَان فلَانا: قَامَ بِالْأَمر إِمَّا بعده وَإِمَّا مَعَه
والخلافة: النِّيَابَة عَن الْغَيْر، إِمَّا لغيبة المنوب عَنهُ، وَإِمَّا لمَوْته، وَإِمَّا لعَجزه، وَإِمَّا لتشريف الْمُسْتَخْلف وعَلى هَذَا اسْتخْلف الله عباده فِي الأَرْض
والخليفة: السُّلْطَان الْأَعْظَم، وَالَّذِي يحكم بَين الْخُصُوم وَمن هُنَا انتقد الْمَلَائِكَة بالإفساد
وَقيل: الْخَلِيفَة من يخلف غَيره وَيقوم مقَامه
وَفِي (الْخَلِيفَة) فِي قَوْله: {إِنِّي جَاعل فِي الأَرْض خَليفَة} قَولَانِ:
أَحدهمَا: أَنه آدم عَلَيْهِ السَّلَام وَالْمرَاد من قَوْله: {أَتجْعَلُ فِيهَا} إِلَى آخِره: ذُريَّته
وَالثَّانِي: أَنه ولد أَدَم لقَوْله تَعَالَى: {وَهُوَ الَّذِي جعلكُمْ خلائف} وَالْخُلَفَاء: جمعهَا أَو جمع (الخليف) و (الخلائف) جمع (خَليفَة) ولكونه مُذَكّر الْمَعْنى جمع على (خلفاء) وَإِلَّا فقياسه (خلائف) ك (كرائم) إِذا (الفعيلة) بِالتَّاءِ لاتجمع على (فعلاء)
[وَفِي ثمار اليوانع، كَانَ سيدنَا أَبُو بكر الصّديق رَضِي الله عَنهُ تَعَالَى عَنهُ يدعى خَليفَة رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، وكل من الثَّلَاثَة يدعى بأمير الْمُؤمنِينَ، وَفِي " الْجَوْهَرَة " لما وجد فِي خلَافَة سيدنَا أبي بكر وَسَيِّدنَا عمر قَوْله تَعَالَى: {كُنْتُم خير أمة} وَقَوله جلت عَظمته: {وَيتبع غير سَبِيل الْمُؤمنِينَ} ، وَوجد أَيْضا إِجْمَاع الْجَمِيع فِي خِلَافَتهمَا كَانَ وجوب طاعتهما كوجوب طَاعَة الرَّسُول عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام، فَيكون جحود خِلَافَتهمَا كفرا وَأما خلَافَة سيدنَا عُثْمَان وَسَيِّدنَا عَليّ رَضِي الله عَنْهُمَا فَلم يُوجد فيهمَا مَا وجد فيهمَا لمَوْت سيدنَا أبي بكر وَسَيِّدنَا عمر رضوَان الله عَنْهُمَا قبل العقد لَهما فَصَارَ شُبْهَة فَسقط إكفار جَاحد خِلَافَتهمَا وَمن بعدهمَا بِالطَّرِيقِ الأولى، قَالَ تَاج الدّين السُّبْكِيّ: " الْأَنْبِيَاء أَحيَاء فِي قُبُورهم يصلونَ " وَذَلِكَ سر تَسْمِيَة الصَّحَابَة سيدنَا أَبَا بكر خَليفَة رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم دون مَا عداهُ لِأَن خَليفَة الشَّخْص هُوَ الَّذِي يَنُوب عَنهُ فِي غيبته كَمَا قَالَ سيدنَا مُوسَى عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام لِأَخِيهِ سيدنَا هَارُون: {اخلفني فِي قومِي} فسيدنا أَبُو بكر رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ نَائِب عَن سيدنَا ومولانا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم تِلْكَ الْمدَّة الَّتِي ولي فِيهَا]
وَخَلِيفَة الله: كل نَبِي، استخلفهم الله فِي عمَارَة الأَرْض وسياسة النَّاس وتكميل نُفُوسهم وتنفيذ أمره فيهم، لَا لحَاجَة بِهِ تَعَالَى إِلَى من ينوبه، بل لقُصُور الْمُسْتَخْلف عَلَيْهِ عَن قبُول فيضه وتلقي أمره بِغَيْر وسط، وَلذَلِك لم يستنبئ ملكا
وَالْخلف، بِفَتْح اللَّام وسكونها هَل يُطلق كل مِنْهُمَا على الْقرن الَّذِي يخلف غَيره صَالحا كَانَ أَو طالحا، أَو أَن سَاكن اللَّام فِي الطالح والمفتوح فِي

اسم الکتاب : الكليات المؤلف : الكفوي، أبو البقاء    الجزء : 1  صفحة : 427
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست