responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكليات المؤلف : الكفوي، أبو البقاء    الجزء : 1  صفحة : 426
يتماسان وَلَيْسَ بَينهمَا مَا يماسهما ليَكُون مَا بَينهمَا بعدا موهوما ممتدا فِي الْجِهَات، صَالحا لِأَن يشْغلهُ جسم ثَالِث، لكنه الْآن خَال عَن الشواغل
وَاحْتج الْحُكَمَاء على امْتنَاع الْخَلَاء بعلامات حسية والمتكلمون أجابوا عَن تِلْكَ العلامات بِأَن شَيْئا مِنْهَا لَا يُفِيد الْقطع بامتناع الْخَلَاء لجَوَاز أَن تكون تِلْكَ الْأُمُور الَّتِي ذكروها بِسَبَب آخر لَكِن لَا معرفَة بِخُصُوصِهِ وَاسْتَدَلُّوا على جَوَاز الْخَلَاء بالصفحة الملساء وَالْخلاف بَينهمَا إِنَّمَا هُوَ فِي الْخَلَاء دَاخل الْعَالم لَا فِي خَارج الْعَالم، والنزاع فِيمَا وَرَاء كرة الْعَالم إِنَّمَا هُوَ فِي التَّسْمِيَة بالبعد فَإِنَّهُ عِنْد الْحُكَمَاء عدم مَحْض وَنفي صرف يُثبتهُ الْوَهم ويقدره من عِنْد نَفسه، وَلَا عِبْرَة بتقديره الَّذِي لَا يُطَابق الْوَاقِع فِي نفس الْأَمر، لجَوَاز أَن لَا يُسمى بعدا وَلَا خلاء
وَعند الْمُتَكَلِّمين هُوَ بعد موهوم كالمفروض فِيمَا بَين الْأَجْسَام على رَأْيهمْ
[وَقَالَ بَعضهم: الْخَلَاء بِمَعْنى عدم الملاء عدم صرف كوراء الْعَالم، وَهُوَ بِهَذَا الِاعْتِبَار لَا يكون مَكَانا للجسم إِذْ الْمَكَان مِمَّا يُمكن الْإِشَارَة إِلَيْهِ وَيصِح أَن يُوصف الْجِسْم بِأَنَّهُ فِيهِ وَأَنه منتقل عَنهُ وَإِلَيْهِ، وَذَلِكَ غير مُتَصَوّر فِي الْعَدَم
وَقد يُطلق الْخَلَاء وَيُرَاد بِهِ الْبعد الْقَائِم لَا فِي مَحل من شَأْنه أَن تتعاقب عَلَيْهِ الْأَجْسَام ويملأ، وَهُوَ بِهَذَا الِاعْتِبَار مُخْتَلف فِي إثْبَاته وَفِي كَونه مَكَانا]
وَالْجُمْهُور على أَن لَيْسَ فِي الْخَلَاء قُوَّة جاذبة وَلَا دافعة، وَهُوَ الْحق
والخلو بِمَعْنى الْفَرَاغ وَعدم الشاغل
وخلا الزَّمَان من الْأَهْل
وخلت الدَّار من الأنيس
وَالزَّمَان الْخَالِي
وَالْمَكَان الْخَالِي: أَي الْفَرَاغ من الشَّيْء
والتخلية: حَال الْفَاعِل وَفعله كَمَا هُوَ الْمَفْهُوم من كتب اللُّغَة
وخلا الزَّمَان: مضى وَذهب
وخلا الْإِنْسَان: أَي صَار خَالِيا
وخلا بِهِ وَإِلَيْهِ وَمَعَهُ خلوا وخلاء وخلوة: سَأَلَهُ أَن يجْتَمع بِهِ فِي خلْوَة فَفعل وبالباء أَكثر اسْتِعْمَالا
وخلا مَكَانَهُ: مَاتَ
و [خلا] عَن الْأَمر وَمِنْه: تَبرأ
والخلا، بِالْقصرِ: الْحَشِيش
وخلا: فعل لَازم فِي أَصله لَا يتَعَدَّى إِلَّا فِي الِاسْتِثْنَاء خَاصَّة
ول (خلا) معَان ثَلَاثَة: الِانْفِرَاد والمضي والسخرية، وصلته على الْمَعْنيين الْأَوَّلين (إِلَى)
وَأما إِذا كَانَ بِمَعْنى السخرية فَيحْتَاج إِلَى تضمين معنى الإنهاء، كَمَا فِي (أَحْمد إِلَيْك فلَانا)
الْخلاف: خَالف إِلَيْهِ: مَال
و [خَالف] عَنهُ: بعد يُقَال: (خالفني زيد إِلَى كَذَا) : إِذا قَصده وَأَنت مول عَنهُ
وخالفني عَنهُ: إِذا كَانَ الْأَمر بِالْعَكْسِ، وَلَعَلَّ هذَيْن الاستعمالين بِاعْتِبَار التَّضْمِين
وَالْخلاف بِمَعْنى الْمُخَالفَة أَعم من الضِّدّ، لِأَن كل ضدين مُخْتَلِفَانِ
وَشَجر الْخلاف: مَعْرُوف
وَالْخلاف: كم الْقَمِيص

اسم الکتاب : الكليات المؤلف : الكفوي، أبو البقاء    الجزء : 1  صفحة : 426
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست