responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكليات المؤلف : الكفوي، أبو البقاء    الجزء : 1  صفحة : 327
وَالْقِيَاس الْفَتْح، وَهَكَذَا نظائرهما
الثماني: تأنيثه (الثَّمَانِية) ؛ وَالْيَاء فِيهِ كهي فِي الرباعي فِي أَنَّهَا للنسبة، كَمَا فِي (الْيَمَانِيّ) قَالَ أَبُو حَاتِم عَن الْأَصْمَعِي: تَقول ثَمَانِيَة رجال وثماني نسْوَة، وَلَا يُقَال ثَمَان نسْوَة بِلَا يَاء لِأَن الْيَاء المنقوصة ثَابِتَة فِي حَالَة الْإِضَافَة وَالنّصب، ك (القَاضِي)
وَالثَّمَانِيَة فِي الأَصْل مَنْسُوب إِلَى الثّمن بِالضَّمِّ، لِأَنَّهُ الْجُزْء الَّذِي صير السَّبْعَة ثَمَانِيَة فَفتح أَولهَا للتغيير فِي النِّسْبَة، وَحذف إِحْدَى ياءي النِّسْبَة وَعوض عَنْهَا الْألف كَمَا فِي الْمَنْسُوب إِلَى الْيمن
وَالْأَصْل فِي (ثَمَانِي عشرَة) فتح الْيَاء لبَقَاء صُدُور الْأَعْدَاد المركبة على الْفَتْح ك (ثَلَاثَة عشر) ، وَجَاز إسكانها، وشذ حذفهَا بِفَتْح النُّون
الثَّالِث عشر: هُوَ بِفَتْح الثَّالِث على أَنه مركب مَعَ عشر، وَكَذَا الرَّابِع عشر وَنَحْوه، وَلَا يجوز فِيهِ الضَّم على الْإِعْرَاب، وَذَلِكَ أَنه إِذا صِيغ موازن (فَاعل) من التِّسْعَة فَمَا دونهَا، وَركب مَعَ الْعشْرَة فلك فِيهِ أوجه: إِمَّا أَن تضيفه إِلَى الْمركب المطابق لَهُ، أَو أَن تقتصر عَلَيْهِ مَعَ الْبناء على الْفَتْح، أَو أَن تقتصر عَلَيْهِ وتعرب الأول مُضَافا إِلَى الثَّانِي مَبْنِيا، وَهَذَا الْأَخير إِنَّمَا يكون مَعَ فقد حرف التَّعْرِيف أما إِذا وجد فَحِينَئِذٍ تعين الْبناء وامتنعت الْإِضَافَة
الثَّانِي: هُوَ بِاعْتِبَار التصيير، واثنين بِاعْتِبَار حَاله
[وَقد يُرَاد بِالثَّانِي كل مَا هُوَ ثَان بِالنِّسْبَةِ إِلَى مَا قبله لَا الْفَرد اللَّاحِق من الِاثْنَيْنِ، وَهَذَا كَمَا يُقَال: (فعلت كَذَا مرّة بعد أُخْرَى) أَي فعلته مرَارًا كَثِيرَة غير مقتصرة على الْمرة]
وَالثَّانيَِة: هِيَ جُزْء من سِتِّينَ جُزْءا من الدقيقة، والدقيقة جُزْء من سِتِّينَ جُزْءا من الدرجَة؛ والدرجة جُزْء من خَمْسَة عشر جُزْءا من السَّاعَة
وَيُقَال: ثَانِي اثْنَيْنِ، وثالث ثَلَاثَة، ورابع أَرْبَعَة؛ وَلَا يُقَال: اثْنَيْنِ ثَان، وَلَا ثَلَاثَة ثَالِث، وَلَا أَرْبَعَة رَابِع وَقَول أبي تَمام:
(ثَانِيه فِي كبد السَّمَاء وَلم يكن ... كاثنين ثَان إِذْ هما فِي الْغَار)
فَفِي الْكَلَام تَقْدِيم وَتَأْخِير وتقليب للتركيب وتغيير، وَهُوَ: وَلم يكن كاثنين إِذْ هما فِي الْغَار؛ وَالْمرَاد أَنه لم يكن كهذه الْقَضِيَّة قَضِيَّة أُخْرَى
لم يكن كهذه الْقَضِيَّة قَضِيَّة أُخْرَى
واثنين ثَان: تركيب جملَة
وَثَانِي اثْنَيْنِ: تركيب إِضَافَة
الثُّلُث: بِضَمَّتَيْنِ سهم من ثَلَاثَة
وَيَوْم الثُّلَاثَاء، بِالْمدِّ وَيضم، وَثَلَاث إِن أفرد، كَمَا فِي قَوْلك: (بِعْت من النوق ثَلَاثًا) يكْتب بِالْألف لاتقاء اللّبْس بِثلث؛ وَإِن أضيف أَو وصف كَمَا فِي قَوْلك: (حلبت ثلث نُوق) و (مَا حلبت النوق الثُّلُث) يكْتب بِحَذْف الْألف لارْتِفَاع اللّبْس، وَكَذَلِكَ (ثلثة وَثَلَاثُونَ) بِحَذْف الْألف لِأَن عَلامَة التَّأْنِيث وَالْجمع الملتحقة بآخرهما منعت من إِيقَاع اللّبْس
الثَّوَاب: هُوَ عبارَة عَن الْمَنْفَعَة الْخَالِصَة المقرونة بالتعظيم وَقيل: الْجَزَاء كَيفَ مَا كَانَ من الْخَيْر

اسم الکتاب : الكليات المؤلف : الكفوي، أبو البقاء    الجزء : 1  صفحة : 327
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست