اسم الکتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس المؤلف : ابن الأنباري الجزء : 1 صفحة : 261
197 - وقولهم: زارني فُلانٌ
(29) (363)
قال أبو بكر: معناه: مالَ إليَّ. وهو مأخوذ من الزَّور، والزورُ: الميلُ. قال ابن مقبل [30] :
(فينا كَراكِرُ أَجْوازٌ [31] مُضَبَّرَةٌ ... فيها دُروءٌ إذا خِفْنا من الزَّوَرِ)
الكراكر: الجماعات، واحدها كركرة. والأجواز: الأوساط. والمضبرة: الموثقة. والدروء: الامتناع والاعتراض. ويقال للقوس: زوراء، لميلها.
قال امرؤ القيس [32] :
(رُبَّ رامٍ من بني ثُعَلٍ ... مُخْرِجٍ كَفَّيْهِ من سُتَرِهْ)
(عارضٍ زوراءَ من نَشَمٍ ... غير باناة على وَتَرِهْ)
وقال الراجز [33] :
(ودونَ ليلى بَلَدٌ سَمَهْدَرُ ... )
(جَدْبُ المُنَدَّى عن هوانا أَزْوَرُ ... )
السمهدر: الواسع: والأزور: المائل. وقال المجنون [34] :
(لكِ اللهُ إني واصِلٌ ما وَصَلْتني ... ومُثْنٍ بما أوليتني ومُثِيبُ)
(وآخِذُ ما أعطيتِ عفواً وإِنَّني ... لأَزْوَرُ عما تكرهينَ هَيوبُ)
(فلا تتركي نفسي شَعاعاً فإنّها ... من الوجدِ قَدْ كادَتْ عليكِ تذوبُ)
النفس الشَعاع: المنتشرة الرأي. وقال عمرو بن معدي كرب [35] :
(/ أيوعدني إذا ما غبتُ عنه ... ويَصْرِفُ رُمْحَهُ والزُّرقُ زُورُ) (100 / ب 364)
(29) شرح القصائد السبع: 302 - 303، واللسان (زور) . [30] ديوانه 89. [31] ك، ق: ازواج. [32] ديوانه 123. وفيه: متلج كفيه في قترة. أي يدخل كفيه في القتر، وهي بيوت الصائد. وغير باناة: غير منحن على الوتر عند الرمي. [33] أبو الزحف الكليني كما في اللسان (سمهدر) . [34] ديوانه 57، ورويت لابن الدمية، ديوانه: 104. [35] أخل به ديوانه بطبعتيه وهو في شرح القصائد السبع: 302، بلا عزو.
اسم الکتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس المؤلف : ابن الأنباري الجزء : 1 صفحة : 261