اسم الکتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس المؤلف : ابن الأنباري الجزء : 1 صفحة : 18
وقال قطرب: من المغفرة قولهم: قد غَفَرَ الرجل رأسه بالمِغْفَر، أي: غطاه به، ويقال للبيضة التي يغطى بها الرأس: الغفارة.
وقال الأصمعي [18] : معنى قولهم: اللهم اغفر لنا ذنوبنا: اللهم استر علينا ذنوبنا. قال: والعرب يقول الرجل منهم للرجل: اصبغ ثوبك [بقرف السدر] فإنه اغفرُ للوَسَخِ، أي: أستر للوسخ.
وفي: يصبغ، ثلاث لغات: يقال: قد صَبَغَ الثوبَ يصبَغُهُ ويصبغُهُ، ويصبُغُهُ، وكذلك دَبَغَ الجلدَ يدبِغُهُ ويدبَغُهُ، ويدبُغُهُ، ونَغَقَ [19] الغرابُ، إذا صاح، ينغَقُ وينغِقُ وينغُقُ، وكذلك نَهَقَ الحمار ينهَقُ وينهِقُ وينهُقُ. قال أبو بكر: حكى [20] هذا أبو العباس عن سَلَمَة [21] عن الفراء
7 - وقولهم: اللهم لا مانعَ لما أعطيتَ ولا معطيَ لما منعتَ ولا ينفع ذا الجَدِّ منكَ الجَدُّ
(22)
قال أبو بكر: فيه ثلاثة أقوال:
قال أبو عُبيْد القاسم بن سلام [23] المعنى: ولا ينفع ذا الغِنى منك غناه، وإنما ينفعه طاعتك والعمل بما يقربه منك. (112)
واحتج بقول النبي. (قمتُ على باب الجنةِ فإذا عامةُ من يدخلها [18] هو عبد الملك بن قريب، ت 216 هـ. (المراتب 46، الجرح والتعديل 2 / 2 / 363، طبقات القراء 1 / 470) . [19] من ك، ل، وفي الأصل: نعق بالعين المهملة، وكلاهما صحيح. [20] ل: حكى لنا. [21] سلمة بن عاصم، والد المفضل صاحب كتاب الفاخر. (طبقات النحويين واللغويين 137، أنباه الرواة 2 / 56، طبقات القراء 1 / 311) .
(22) حديث شريف، ينظر: غريب الحديث 1 / 256، والغريبين 1 / 326، النهاية 1 / 244. [23] غريب الحديث 1 / 257. وأبو عبيدة، ت 224 هـ. (مراتب النحويين 93، تاريخ بغداد 12 / 403، الأنباه 3 / 12) .
اسم الکتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس المؤلف : ابن الأنباري الجزء : 1 صفحة : 18