responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فقه اللغة وسر العربية المؤلف : الثعالبي، أبو منصور    الجزء : 1  صفحة : 108
طَهُرَ وَنَظُفَ وَصَارَ خَيْراً كُلَّهُ فَهُوَ مَلَكُ.
الفصل الرابع "في تَرْتِيبِ صِفَاتِ المجْنُونِ".
إِذَا كَانَ الرَّجُلُ يَعْتَرِيهِ أَدْنَى جنُونٍ وَأَهْوَنُهُ فَهُوَ مُوَسْوَس. فإِذَا زَادَ مَا بِهِ قِيلَ: بهِ رَئِيّ منَ الجِنِّ. فإذا زَادَ على ذلكَ فَهُوَ مَمْرُورٌ. فإذا كَانَ بِهِ لَمَمٌ[1] وَمَسَّ مِنَ الجِنِّ فَهُوَ مَلْمُومٌ ومَمْسُوسٌ. فإذَا اسْتَمَرَّ ذَلِكَ بِهِ فَهُوَ مَعْتُوهٌ وَمَأْلُوق وَمَألُوس. وفي الحديثِ: "نعُوذُ بالله مِنَ الألْقِ والأَلْسِ"[2]. فإذا تكامَلَ ما بِهِ منْ ذَلِكَ فَهُوَ مَجْنُونٌ.
الفصل الخامس "يُنَاسِبُهُ في صِفَاتِ الأحْمَقِ".
إِذَا كَانَ بِهِ أَدْنَى حُمْقٍ وَأَهْوَنُهُ فَهُوَ أَبْلَهُ. فإِذَا زَادَ مَا بِهِ مِنْ ذلكَ وانْضَافَ إِلَيْهِ عدَمُ الرِّفقِ في أَمُورِهِ فَهُوَ اَخْرَقُ. فإذا كَانَ بِهِ مَعَ ذَلِكَ تَسَرُّع وفي قَدِّهِ طُول فَهُوَ أَهْوَجُ. فإِذا لم يكنْ لهُ رَأْيٌ يُرْجَعُ إِليهِ فَهُوَ مَأْفُونٌ وَمَأفُوك. فإذا كَانَ كَأَنَّ عَقْلَهُ قَدْ أَخْلَقَ وَتَمَزَّقَ فاحْتَاجَ إلى أنْ يُرقَّعَ فَهُوَ رَقِيعٌ. فإِذَا زَادَ عَلَى ذَلكَ فَهُوَ مَرْقَعان وَمَرْقَعَانَة. فإذا زَادَ حُمْقُهُ فَهُوَ بُوهَة وعَبَاماءُ ويَهْفُوفٌ عَنِ الفَرّاءَ. فإذا اشْتَدَّ حُمْقُهُ فَهُوَ خَنْفع هَبَنْقَعٌ وهِلْباجَة وعَفَنْجَجٌ عَنْ أبي عَمْروٍ وأبي زيد. فإذا كَانَ مُشْبَعاً حُمقاً فَهُوَ عَفِيكٌ ولَفِيك عَنْ أبي عَمْروٍ وَحْدَهُ.
الفصل السادس "في مَعَايِبِ خَلْقِ الإنسانِ"
"سِوَى مَا مَرَّ مِنَها فِيمَا تَقَدَّمَهُ".
إِذَا كَانَ صَغِيرَ الرَّأْسِ فَهُوَ أصْعَلُ وَسَمْعَمَع[3]. فإِذا كَانَ فيهِ عِوَجٌ فَهُوَ أشْدَفُ عَنِ ابْنِ الأعْرابيّ. فإذا كَانَ عَرِيضَهُ فَهُوَ أفْطَحُ. فإِذا كَانَتْ بِهِ شَجَّةٌ[4] فَهُوَ أشَجُّ. فإذا أدْبَرَتْ جَبْهَتُهُ وَأقْبَلَتْ هَامَتُهُ فَهُوَ أكْبَسُ. فإذا كَانَ نَاقِصَ الخَلْقِ فَلوَ أَكْشَمُ. فإذا كَانَ مُعْوَجَّ القَدِّ فَهُوَ أخْفَجُ. فإذا كَانَ مَائِلَ الشِّقِّ فَهُوَ أَحْدَلُ. فإذا كَانَ طَوِيلاً مُنْحَنِياً فَهُوَ أَسْقَفُ. فإذا كَانَ مُنْحَنِيَ الظَّهْرِ فَهُوَ أَدَنُّ. فإذَا خَرَجَ ظَهْرُهُ ودَخَلَ صَدْرُهُ فَهُوَ أَحْدَبُ. فإذا خَرَجَ صَدْرُ: ودخل ظهره

[1] لمم: جنون القاموس 1496.
[2] ليس له أصل في المرفوع الغريب 1/60.
[3] السمعمع: الصغير الرأس أو اللحية والداهية والحفيف السريع ويوصف به الذئب والمرأة الكالحة في وجهك المولولة في أثرك والرجل الطويل الدقيق القاموس 943.
[4] الشجة: أثر الضربة.
اسم الکتاب : فقه اللغة وسر العربية المؤلف : الثعالبي، أبو منصور    الجزء : 1  صفحة : 108
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست