responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سر صناعة الإعراب المؤلف : ابن جني    الجزء : 1  صفحة : 91
وقد رواه أبو الحسن: ما لم ترياه[1] على التخفيف الشائع عنهم في هذا الحرف.
وقرأت على أبي علي في نوادر أبي زيد.
ألم تر ما لاقيت والدهر أعصر ... ومن يتمل العيش يرأ ويسمع2
كذا قرأت عليه "تر" مخففا[3] ورواه غيره: "ترأ ما لاقيت" وقرأت عليه أيضا فيه:
ثم استمر بها شيحان مبتجح ... بالبين عنك بما يرأك شنأنا4
بوزن يرعاك. ووزن يرأ: يرع، كما أن وزن ترأياه: ترعياه.
وهذا كله على التحقيق المرفوض في هذه الكلمة في غالب الأمر، وشائع الاستعمال.
وعلى هذا ما أنشدوه من قول الآخر5:

[1] وروى أبو زيد في النوادر "ص185" عن أبي حاتم عن أبي عبيدة: ما لم تبصراه.
2 الأعصر: جمع عصر، وهو الفترة من الزمن. مادة "عصر". اللسان "4/ 2968".
[3] قال ابن هشام: يريد أن رواية البيت: "ألم ترأ" بتحقيق الهمزة هي المناسبة لتحقيق الهمزة في عجزه: "يرأ ويسمع"، وإنما حركت العين بالضم هنا مع أن الكلمة مجزومة لأن القافية مضمومة بدليل قوله بعده:
بأن عزيزا ظل يرمي بجوزه ... إلي وراء الحاجزين ويفرع.
ووضع الشاهد في البيت: "تر" فقد جاءت مخففة على القياس.
إعراب الشاهد: "تر" مضارع مجزوم بـ"لم" وعلامة الجزم حذف حرف العلة.
4 روى أبو زيد هذا البيت في النوادر"ص184".
شيحان: الجاد في امره أو الغيور السيئ الخلق. والأنثي: شيحى. لذا فهو غير منصرف.
مادة "شيح". اللسان "4/ 2372".
والمبتجح: الفرح. مادة "بجح". اللسان "1/ 210".
والشاهد في قوله: "يرأك" فقد أورد الشاعر الهمزة مخففة على الأصل والأقيس "يراك".
إعراب الشاهد: يرأك: فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه الضم المقدر.
5 قائل هذا البيت عامر بن كثير المحاربي، شاعر مجيد.
اسم الکتاب : سر صناعة الإعراب المؤلف : ابن جني    الجزء : 1  صفحة : 91
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست