اسم الکتاب : سر صناعة الإعراب المؤلف : ابن جني الجزء : 1 صفحة : 114
وقالوا أيضا: وشاح[1] وإشاح، ووعاء وإعاء، قرأ سعيد بن جبير: "ثم استخرجها من إعاء أخيه" [يوسف: 76] ، وكل واحدة من هذه ومن غيرها مما يجري في البدل مجراها، تستعمل مكان صاحبتها، ولو كانت ألف آل بدلا من هاء أهل لقيل انصرف إلى آلك كما يقال: انصرف إلى أهلك، ولقيل آلك والليل، كما يقال أهلك والليل، وغير ذلك مما يطول ذكره ... فلما كانوا يختصون بالآل الأشرف الأخص دون الشائع الأعم، حتى لا يقال إلا في نحو قولهم: القراء آل الله، واللهم صل على محمد وعلى آل محمد، و {وَقَالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَه} [غافر: 18] ، وكذلك ما أنشده أبو العباس للفرزدق[2].
نجوت ولم يمنن عليك طلاقة ... سوى ربذ التقريب من آل أعوجا3
لأن أعوج فيهم فرس مشهور عند العرب، فلذلك قال: آل أعوج، ولا يقال آل الخياط، كما يقال أهل الخياط، ولا آل الإسكاف[4]، كما يقال أهل الإسكاف.
= الإفادة: الوفادة، وهي الوفود على السلطان ونحوه، وقد سبق شرحها.
الجبابير: جمع جبار، والمراد الملك، مادة "ج ب ر". اللسان "1/ 537".
الشرح:
إننا نفد على السلطان، فأحيانا ننال من إنعامه، وأحيانا نجرع مبتئسين خائبين من عنده.
الشاهد: إبدال واو الوفاة همزة، لاستثقال الابتداء بها مكسورة وهذا الإبدال جائز باطراد في مثل هذه الحالة.
إعراب الشاهد: الإفادة: مقطوع على الاستثناء منصوب جوازا. [1] الوشاح: نسيج عريض يرصع بالجواهر، وتشده المرأة بين عاتقها وكشحيها. مادة "وشح". [2] الفرزدق: هو أبو فراس همام بن غالب التميمي الدارمي، أفخر ثلاثة الشعراء الأمويين وأجزل المقدمين في الفخر والمدح والهجاء.
3 الربذ: السريع، التقريب: نوع من السير يقارب فيه الخطو. اللسان "3/ 1556".
الشرح: لقد نجوت ولم يمنحني أحد الحرية والفضل في ذلك يرجع إلى الفرس العتيق الذي ينتمي إلى أعوج وينتسب له، وهو أنجب فرس عرفته العرب.
الشاهد: "آل أعوج" حيث أضاف آل إلى أعوج، وهو فرس مشهور بالعتق عند العرب.
إعراب الشاهد: آل: اسم مجرور بمن وعلامة الجر الكسرة.
وأعوج: مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة الجر الفتحة. [4] الإسكاف: صانع الأحذية ومصلحها. "ج" أساكفة" اللسان "3/ 2050".
اسم الکتاب : سر صناعة الإعراب المؤلف : ابن جني الجزء : 1 صفحة : 114