اسم الکتاب : دراسات في فقه اللغة المؤلف : صبحي الصالح الجزء : 1 صفحة : 316
ففي الجاهلية عُرب عن الفارسية مثل: الدولاب، والدسكرة، والكعك، والسميد، والجُلُنَّاز؛ وعند الهندية أو السنسكرييتية مثل: الفلفل، والجاموس، والشطرنج، والصندل، وعن اليونانية مثل: القبان، والقنطار، والترياق[1].
وورد في القرآن كثير من معربات الجاهلية حتى قال ابن جرير: "في القرآن من كل لسان! "[2]. ولقد ذكر السيوطي في "المتوكلي" نماذج مما ورد في القرآن بالرومية[3] والفارسية[4] والهندية[5] والسريانية[6] والحبشية[7] والنبطية[8] والعبرية[9] حتى التركية[10]. ومع أن بعضها ليس صحيح النسبة إلى إحدى اللغات المذكورة، كان للسيوطي في جمعه فضل التنسيق والتصنيف، وتوجيه الأنظار وجهة جديدة لا ترى في تعريب القرآن للأعجمي خطرًا، بل ترى في ذلك مزية له على الكتب السابقة، فـ"من خصائص القرآن على سائر كتب الله المنزلة أنها نزلت بلغة القوم الذين أنزلت عليهم، لم ينزل فيها شيء بلغة غيرهم، [1] المصطلحات العلمية "للأمير مصطفى الشهابي" ص17. [2] انظر مخطوطة "ما وقع في القرآن من المعرب للسيوطي" 2/ 1. وقد رجعنا إلى نسخة الصديق الكريم الأستاذ أحمد عبيد، أحد أصحاب المكتبة العربية بدمشق. وسنرمز إليها بـ"المتوكلي" لأن السيوطي سماها بهذا الاسم في المقدمة. [3] كالقسطاس، فإنه بلغة الروم. الميزان "المتوكلي 3/ ب". [4] كالإستبرق، فإنه بالفارسية. الديباج الغليظ "3/ ب". [5] مثل طوبى: اسم الجنة بالهندية "4/ 1". [6] مثل السري: النهر، بالسريانية "4/ 1". [7] مثل الأرائك: السرر، بالحبشية "3/ ب". [8] مثل {عَجِّلْ لَنَا قِطَّنَا} : كتابنا، بالنبطية "5/ 1". [9] مثل {كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ} : امح عنهم، بالعبرية "4/ ب". [10] مثل "غساق": هو البارد المنتن، بلسان الترك! "5/ ب". وتجد في الصفحة نفسها، ما ورد في القرآن بالزنجية والبريرية!!
اسم الکتاب : دراسات في فقه اللغة المؤلف : صبحي الصالح الجزء : 1 صفحة : 316