responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المزهر في علوم اللغة وأنواعها المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 456
وقال ابن دريد قال الشاعر يصف ظليما: // من الوافر //
(على حت البراية زمخري السواعد ... ظَلَّ في شَرْيٍ طِوَالِ)
أراد حتا عند البُرايَة أي سريعا عند ما يبريه من السَّفر والحت البعير السريع السير الخفيف وكذلك الفرس والزَّمخري: الأجوف والسواعد: مجاري المخ في العظام في هذا الموضع وخالف قومٌ من البصريين تفسير هذا البيت فقالوا: يعني بعيرا.
فقال الأصمعي: كيف يكون ذلكوقبله: // من الوافر //
(كأنَّ مُلاءتيَّ على هِجَفٍّ ... يَعِنُّ مع العَشِيّة للرِّئالِ)
وقال ابن دريد أنشدني عبد الرحمن عن عمه الأصمعي: // من الوافر //
(أتاني عن أبي أنس وَعِيد ... ومعصوب تخُبّ به الركاب)
(وعيد تَحْدِج الآرام منه ... وتكره بُنَّةَ الغنم الذئاب)
قال ابن خالويه: سألت ابن دريد عن معنى هذا البيت.
فقال: تأويله أن هذا الرجل يوعد وعيدا لا يقدر على فعله أبدا ولا حقيقة له كما أنَّ الظباء لا تخْدِج ولم تَر قط ظبية خُدجت وكذلك أيضا كون هذا الوعيد محالا كما أنه محال أن تكره الذئاب رائحة الغنم كذا في حاشية كتاب الجمهرة وذكر أنها نقلت من حاشية بخط الزجاجي.
ومن الأبيات التي وقع الإلغاز بها من حيث اللفظ والتركيب والإعراب: قال القالي في أماليه أنشدنا أبو بكر بن الأنباري قال أنشدنا أبو العباس ثعلب للفرزدق: // من الطويل //
(يُفَلّقْن ها مَنْ لم تَنَلْه سُيوفنا ... بأسيافنا هامَ الملوك القماقمِ)

اسم الکتاب : المزهر في علوم اللغة وأنواعها المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 456
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست