responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المزهر في علوم اللغة وأنواعها المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 182
ومنه المثل السائر: عَسَى الغُوَيْرُ أَبْؤُساً والثالث المُطَّرِد في الاستعمال الشَّاذ في القياس نحو قولهم: أَخْوَصَ الرِّمْث واسْتَصْوبت الأمر أخبرنا أبو بكر أحمد بن يحيى قال: يقال: اسْتَصْوبْت الشيء ولا يقال استَصَبْتُ.
ومنه استَحْوذَ وأغْيلت المرأة واستنوق الجملُ واسْتَتْيَسَت الشاة واسْتَفْيَل الجمل.
(قال أبو النجم: // من الرجز //
(يدير عَيْنَيْ مُصْعَب مُسْتَفْيل)
والرابع - الشاذ في القياس والاستعمال جميعا وهو كتتميم مفعول مما عينه واو (أو ياء) نحو ثوب مَصْوُون ومسك مَدْووف وحكى البغداديون: فرس مَقْوُود ورجل معْوود من مَرَضه وكلُّ ذلك شاذٌّ في القياس والاستعمال فلا يسوغ القياس عليه ولا ردُّ غيره إليه.
قال: واعلم أن الشيء إذا اطَّرد في الاستعمال وشذ عن القياس فلا بدَّ من اتِّباع السمع الوارد به فيه نفسه لكنه لا يُتَّخذ أصلا يقاسُ عليه غيرُه ألا ترَى أنك إذا سمعت (استحوذ) و (استصوب) أدَّيتهما بحالهما ولم تتجاوز ما ورد به السمعُ فيهما إلى غيرهما فلا تقول في استقام استقوم ولا في استباع استبْيَع ولا في أعاد أعوَد لو (لم تسمع شيئا من ذلك) قياسا على قولهم: أَخْوَصَ الرِّمث

اسم الکتاب : المزهر في علوم اللغة وأنواعها المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 182
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست