اسم الکتاب : المدخل إلى علم اللغة ومناهج البحث اللغوي المؤلف : رمضان عبد التواب الجزء : 1 صفحة : 50
ويذكر الدكتور تمام حسان أمثلة لأنواع أخرى من صوت النون، تبعا لوقوعه قبل الأصوات الأخرى، فهناك نون أسنانية، وهي التي تقع قبل الذال، أو الثاء، أو الظاء في مثل: إن ذهب، وإن ثاب، وإن ظلم. وهناك نون أسنانية لثوية، وهي التي تقع قبل الأصوات الأسنانية اللثوية، التي وصفناها من قبل، مثل: إن دأب، وإن ضرب، وإن تبع، وإن طلب، وإن زرع، وإن سكت، وإن صلح. كما أن هناك نونا غارية، وهي التي تقع قبل الشين أو الجيم أو الياء، نحو: من شاء، ومن جاء، ومن يكن. وكذلك هناك نون طبقية تأتي قبل الكاف، في مثل: إن كان، ولكنها لا تأتي قبل الغين والخاء، وهما من أصوات الطبق أيضا، بل تنطق النون قبل هذين الصوتين في مخرجها الأصلي وهو اللثة، فيقال: إن غاب، وإن خاف. وهناك أخيرا نون لهوية، تأتي قبل صوت القاف في مثل: إن قال[1].
ونحب أن ننبه هنا، إلى أن هذه الأصوات جميعها للنون، ليست إلا مظاهر مختلفة "لفونيم" واحد. وسوف نشرح ذلك فيما بعد.
6- الأصوات الغارية:
وهي في العربية الفصحى: الشين والجيم والياء. أما الشين فهي صوت رخو مهموس مرقق، ينطق برفع مقدمة اللسان تجاه الغار، ورفع الطبق ليسد المجرى الأنفي، بالتصاقه بالجدار الخلفي للحلق، ويتم ذلك كله، دون إحداث ذبذبات في الأوتار الصوتية، فإذا مر الهواء في الفراغ [1] انظر مناهج البحث في اللغة 16، 17.
اسم الکتاب : المدخل إلى علم اللغة ومناهج البحث اللغوي المؤلف : رمضان عبد التواب الجزء : 1 صفحة : 50