responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المدخل إلى علم اللغة ومناهج البحث اللغوي المؤلف : رمضان عبد التواب    الجزء : 1  صفحة : 48
يسمح للهواء الخارج من الرئتين بالمرور بينه وبين الأضراس، في الوقت الذي لا يمكنه فيه المرور من وسط الفم، لحيلولة طرف اللسان المتصل باللثة دون ذلك.
والأصل في صوت اللام الترقيق، إلا أنه -كما يذكر علماء القراءات- يفخم في لفظ "الله" إذا لم يسبقه صوت من أصوات الكسرة، كما أنهم يجيزون تفخيمه، إذا تلاه صوت من أصوات الفتحة، وسبقه أحد الأصوات المطبقة، مثل: الصلاة، والطلاق، والظلام، والضلال.
والفرق بين اللام المرققة والمفخمة، يوجد كما هو معروف، في وضع مؤخرة اللسان بالنسبة للاثنين؛ إذ إنها ترتفع ناحية الطبق، في حالة اللام المفخمة، وتنخفض إلى قاع الفم في حالة اللام المرققة، فالفرق بين نطق اللامين هو نفس الفرق بين صوتي السين والصاد.
وإذا كان الخط العربي، لم يرمز لكل لام من اللامين برمز يختلف عن الآخر، فما ذلك إلا لأنها عبارة عن عائلة صوتية "فونيم" واحدة، لا يتعدد بتعدد أفرادها معنى الكلمة. وسنشرح نظرية "الفونيم" هذه فيما بعد.
وأما الراء: فإنها صوت تكراري مجهور، يتم نطقه بأن يترك اللسان مسترخيا، في طريق الهواء الخارج من الرئتين، فيرفرف اللسان، ويضرب طرفه في اللثة ضربات متكررة. وهذا معنى وصف الراء بأنه صوت تكراري، هذا بالإضافة إلى حدوث ذبذبة في الأوتار الصوتية، عند نطق هذا الصوت.
ويلاحظ أن الأطفال، في بداية نموهم اللغوي، لا يقدرون على نطق الراء، بسبب ضعف العضلات المحركة لمقدمة اللسان عندهم، وقصورها في

اسم الکتاب : المدخل إلى علم اللغة ومناهج البحث اللغوي المؤلف : رمضان عبد التواب    الجزء : 1  صفحة : 48
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست