اسم الکتاب : اللباب في قواعد اللغة وآلات الأدب النحو والصرف والبلاغة والعروض واللغة والمثل المؤلف : السراج، محمد علي الجزء : 1 صفحة : 268
96 - أنم من زجاجة على ما فيها
لأن الزجاج جوهر لا ينكتم فيه شيء لما في جرمه من الضياء. وإذا وقع جوهر الزجاج على المصباح صار الزجاج والمصباح مصباحاً واحداً، قال تعالى: {مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ} ، وقال أبو نواس:
رق الزجاجُ وراقت الخمرُ ... وتشابها فتشاكل الأمرُ
فكإنما خمر ولا قدح ... وكأنما قدح ولا خمرُ
97 - إنما هو كبرق الخلَّب
هو البرق الذي لا غيث فيه، والسحاب الذي لا مطر فيه. يضرب لمن يعد ثم يخلف ولا ينجز. قال المعري:
المرء إن لم تُفدْ نفعاً إقامتُه ... غيم حمى الشمس لم يمطرْ ولم يسِر
98 - إن من البيان لسحراً
يعني أن البيان يعمل عمل السحر. ومعنى السحر: إظهار الباطل في صورة الحق. والبيان: إجمتاع الفصاحة والبلاغة وذكاء القلب مع اللسن. يضرب في استحسان المنطق وإيراد الحجة البالغة.
99 - إنه لألمعيّ
ومثله لوذَعِيّ. يضرب للرجل المصيب بظنونه. قال أوسُ بن حجر:
الألمعي الذي يظن بك الظن ... كأن قد رأى وقد سمعا
وأصله من لمع إذا أضاء ... كأنه لمع له ما أظلم على غيره.
100 - إنه نسيجُ وحده
أي أنه واحد في معناه ليس له فيه ثان، انه ثوب نسج على حدته لم ينسجْ معه غيره.
اسم الکتاب : اللباب في قواعد اللغة وآلات الأدب النحو والصرف والبلاغة والعروض واللغة والمثل المؤلف : السراج، محمد علي الجزء : 1 صفحة : 268