اسم الکتاب : الصاحبي في فقه اللغة العربية ومسائلها وسنن العرب في كلامها المؤلف : ابن فارس الجزء : 1 صفحة : 117
أجَزت إليه حُرَّة أرْحَبِيَّة ... وقد كانَ لونُ الليل مثلَ الأرنْدَج
أي: صار.
وتكون بمعنى الرهون، كقوله جلّ ثناؤه: {قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنْتُ إِلَّا بَشَرًا} [1] أي: هل أنا إلا بشر.
وتكون بمعنى ينبغي قال الله جل ثناؤه {قُلْتُمْ مَا يَكُونُ لَنَا} [2] أي ما ينبغي لنا.
وكان تكون زائدة كقوله3:
وجيران لنا كانوا كرام
وفي كتاب الله جل ثناؤه: {قَالَ وَمَا عِلْمِي بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [4] أي: بما يعملون, لأنه قد كان عالماً بما عملوه وهو إيمانهم به.
كأين:
"كأين" تكون بمعنى "كم" قال الله جل ثناؤه: {وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهَا} [5].
وفيها لغتان: "كأين" بالهمز والتشديد. و"كأين". وقد قرئ بهما, قال الشاعر:
وكأين أرينا الموت من ذي تحية ... إذا ما ازدرانا أو أصر لمأثم
وسمعت بعض أهل العربية يقول: ما أعلم كلمة يثبت فيها التنوين خطأ غير هذه.
كأنَّ:
كلمة تشبيه, قال قوم: هي "إن" دخلت عليها كاف التشبيه ففتحت, وقد [1] سورة الإسراء، الآية: 93. [2] سورة النور، الآية: 16.
3 ديوان الفرزدق: 597. وصدره:
فكيف إذا مررت بدار قوم [4] سورة الشعراء، الآية: 112. [5] سورة الطلاق، الآية: 8.
اسم الکتاب : الصاحبي في فقه اللغة العربية ومسائلها وسنن العرب في كلامها المؤلف : ابن فارس الجزء : 1 صفحة : 117