responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الصاحبي في فقه اللغة العربية ومسائلها وسنن العرب في كلامها المؤلف : ابن فارس    الجزء : 1  صفحة : 116
يَهْدِي اللَّهُ قَوْمًا كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ} [1].
وتكون توبيخاً، كقوله جلّ ثناؤه: {وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللَّهِ} [2].
فأمّا قوله: {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ} [3] فهو توكيد لِمَا تقَدَّم من خبر وتحقيق لِمَا بعده، على تأويل: إن الله لا يظلم مثقالَ ذَرَّة في الدنيا فكيف في الآخرة.
كادَ:
قال أبو عبيدة: "كاد" للمقاربة في قوله جلّ ثناؤه: {لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا} [4] أي: لَمْ يَرَ. ولَمْ يُقارب. ومن المقاربة قول جرير5:
حيُّوا المقام وحيّوا ساكن الدارِ ... ما كدتَ تعرف إلا بعدَ إنكارِ
ويقولون: "كاد النَّعامُ يَطير".
فهذه المقاربة للشبه ولا يكون وبيت جرير يكون.
كَانَ:
يدلُّ على المُضِيّ، تقول: "كانَ له مالٌ".
وتكون بمعنى القدرة, كقوله جلّ ثناؤه: {مَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُنْبِتُوا شَجَرَهَا} [6] أي ما قدرتم.
وتكون بمعنى "صار" كقولك: "إن كنتَ أبي فَصِلْني" أي: إذا صِرتَ أبي. وأنشد7:

[1] سورة آل عمران، الآية: 86.
[2] سورة آل عمران، الآية: 101.
[3] سورة النساء، الآية: 41.
[4] سورة النور، الآية: 40.
5 ديوانه: 240.
[6] سورة النمل، الآية: 60.
7 تذكرة النحاة: 569. الأرحبية: صفة الناقة الكريمة، نسبة إلى أرحب وهي قبيلة. الأرندج: جلد أسود.
اسم الکتاب : الصاحبي في فقه اللغة العربية ومسائلها وسنن العرب في كلامها المؤلف : ابن فارس    الجزء : 1  صفحة : 116
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست