اسم الکتاب : الصاحبي في فقه اللغة العربية ومسائلها وسنن العرب في كلامها المؤلف : ابن فارس الجزء : 1 صفحة : 112
ألا رُبَّ يومٍ لكَ منّ صالحٍ ... ولا سِيَّما يوماً بِدَارَةِ جُلْجلِ
وأصلُه راجع إِلَى "السّي" وهو المثل. يقولون: "هما سيان" قال "الحُطَيْئَة1:
فإيّاكم وحيّة بَطن واد
هموز الناب ليس لكم بِسِيِّ
وسمعت أبا الحسن المعروف بابن التركية يقول، سمعت ثعلباً يقول: من قاله بغير اللفظ الَّذِي قاله امرؤ القيس فقد أخطأ.
شَتَّانَ:
أصلها من "شتَّ" ومن "التَّشتُّت" وهو التَّفرقُ والتباعد، تقول: "شَتَّانَ مَا هُما" أي: بَعُدَ مَا بَيْنَهما، ويقال: هَذَا هو الأفصح، وينشدون2:
شَتَّانَ مَا يومي علي كُورِها ... ويوم حَيَّانَ أخي جابِرِ
وربما قالوا: "شتان مَا بَيْنَهما" وليس بالفصيح.
عَنْ:
يدلّ عَلَى الانحطاط والنزول، تقول: "نَزَلَ عن الجبل" و"عن ظهر الدّابة" و"أخذ العِلْمَ عن زيد" لأن المأخوذَ عنه أعلى رُتبةً من الآخذ.
وتكون بمعنى "بَعْد" فِي قوله: "لَمْ تنتطق عن تفضّل".ولها وجوه والأصلُ مَا ذكرناهُ.
عَلَى:
تكون للعلوّ، تقول: "هو عَلَى السطح".
وتكون للعزيمة، كما تقول: "أنا عَلَى الحجّ العامَ".
وتكون للثبات عَلَى الأمر تقول: "أنا عَلَى مَا عَرَفْتَني بِهِ".
وتكون للخلاف، مثل "زيدٌ عَلَى عمرو" أي: مُخالِفُه.
1 ديوانه: 139.
2 ديوان الأعشى: 95. والكور: الرحل.
اسم الکتاب : الصاحبي في فقه اللغة العربية ومسائلها وسنن العرب في كلامها المؤلف : ابن فارس الجزء : 1 صفحة : 112