responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سفر نامه المؤلف : ناصر خسرو    الجزء : 1  صفحة : 104
والأقداح والأطباق وَغَيرهَا وهم يلونونها بِحَيْثُ تشبه البوقلمون فتظهر مُخْتَلف فِي كل جِهَة تكون بهَا ويصنعون بِمصْر قَوَارِير كالزبرجد فِي الصفاء والرقة ويبيعونها بِالْوَزْنِ
وَسمعت من بزاز ثِقَة أَن وزن الدِّرْهَم الْوَاحِد من الْخَيط يشترى بِثَلَاثَة دَنَانِير مغربية وَهِي تَسَاوِي ثَلَاثَة دَنَانِير وَنصف نيسابورية وَقد سَأَلت فِي نيسابور بكم يشْتَرونَ أَجود الْخَيط فَقَالُوا إِن الْخَيط الَّذِي لَا نَظِير لَهُ يشترى الدِّرْهَم مِنْهُ بِخَمْسَة دَرَاهِم
ومدينة مصر ممتدة على شاطئ النّيل الَّذِي بنيت عَلَيْهِ الْقُصُور والمناظر الْكَثِيرَة بِحَيْثُ إِذا احتاجوا إِلَى المَاء رَفَعُوهُ بالحبال من النّيل أما مَاء الْمَدِينَة فيحضره السقاءون من النّيل أَيْضا يحملهُ بَعضهم على الْإِبِل وَبَعْضهمْ على كتفه وَرَأَيْت قدورا من النّحاس الدِّمَشْقِي كل وَاحِد مِنْهَا يسع ثَلَاثِينَ منا وَكَانَت من الطلاوة بِحَيْثُ تظنها من ذهب وَقد حكوا لي أَن امْرَأَة تملك خَمْسَة آلَاف قدر وَأَنَّهَا تؤجر الْوَاحِد مِنْهَا بدرهم فِي الشَّهْر وَيَنْبَغِي أَن يردهَا الْمُسْتَأْجر سليمَة
وأمام مصر جَزِيرَة وسط النّيل كَانَ عَلَيْهَا مَدِينَة فِي وَقت مَا والجزيرة غربي الْمَدِينَة وَبهَا مَسْجِد جُمُعَة وَحَدَائِق وَهِي صَخْرَة وسط النَّهر تقسمه قسمَيْنِ كل مِنْهُمَا فِي اتساع جيحون وَلَكِن أَكثر هدوءا وبطأ فِي جَرَيَانه وَثَبت بَين الجزيرة وَالْمَدينَة جسر من سِتّ وَثَلَاثِينَ سفينة
وَيَقَع جُزْء من مَدِينَة مصر على جَانب النّيل الآخر ويسمونه الجيزلا وَبهَا مَسْجِد لصَلَاة الْجُمُعَة وَلَكِن لَيْسَ لَهَا جسر وَلذَا يعبر النَّاس بالزوار أَو بالمعابر وَهِي كَثِيرَة فِي مصر أَكثر مِمَّا فِي بَغْدَاد أَو الْبَصْرَة

اسم الکتاب : سفر نامه المؤلف : ناصر خسرو    الجزء : 1  صفحة : 104
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست