responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النفحة المسكية فى الرحلة المكية المؤلف : السُّوَيْدي    الجزء : 1  صفحة : 328
عافية غير عافية «1» ونعمة من الله صافية، نسألك الدعاء في تلك الأماكن، وتبليغ السلام إلى سيد القاطن، وأشرف الظاعن، مولانا الشفيع، (196 ب) ومحرزنا المنيع- عليه الصلاة والسلام، وعلى آله وصبحه الأعلام- إلى آخر كتابه.
وجاءني من بغداد، من ولدي القلبي حسين بك ابن كتخدا محمد باشا، وصورته:
والشوق أعظم أن يحيط بوصفه ... قلم وأن يطوى عليه كتاب
والله ما أنا منصف إن كان لي ... عيش يطيب وجيرتي غياب
كتابي هذا أطال الله بقاء سيدي الكبير، والفاضل النحرير، محرر أصول الدين، ومبين الفروع للمسلمين، الجامع بين المعقول والمنقول، والمؤلف بين الفروع والأصول، من اكتسب منه ابن مالك تلك الملكة العربية، وأقر له ابن عصفور على أن ليست له حوصلة على جمع أبرز الفنون الأدبية، الداعي ابن الأثير دونه في الأثر، والممارس الخبير فمسلم مسلّم له صحة الخبر، المعترف له ابن كثير «2» بقلة الجمع، والفخر حينئذ قال لمعقوله:
ما أنت وأدلة الجمع؟ فصح لو رآه المتنبي لترك سفاسف قرآنه، وعدل عن مدعاه واعتد بشأنه، ولو رآه سحبان «3» لسحب أذيال الخجل ومال عن دعواه الفصاحة وعدل. (197 أ) أما بعد، فالأشواق إليكم تتزايد، والزفرات مد الأوقات تتصاعد، على أن الشيء يذكر بمثله، والفضل لا يخشى عند ذكر فضله، وكلما رأيت المتسمين بالعلم وإن لم يكونوا قطرة في بحرك، ولو يأتوا بسبجة «4» فضلا عن درة من درك هاجت أشجاني، وزادت أحزاني، نسأل الله أن يطوي شقة البين، ويكحل بأثمد الاجتماع منا العين، إنه بذلك قمين، وعليه

اسم الکتاب : النفحة المسكية فى الرحلة المكية المؤلف : السُّوَيْدي    الجزء : 1  صفحة : 328
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست