responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النفحة المسكية فى الرحلة المكية المؤلف : السُّوَيْدي    الجزء : 1  صفحة : 327
وجعله الله منصورا على أعدائه، ثم إنا وادعنا الشريف وطفنا طواف الوداع ولحقنا بالحاج في وادي فاطمة. وهذا السيد نصر الله أتى به إلى دمشق وحبس بالقلعة، ثم طلب من الدولة، فأرسله أسعد باشا ولم أدر ما يفعل به، عامله الله بما يليق به.
وقد طلب مني الشيخ سليمان ابن أخي الشيخ إسماعيل العجلوني كتابة صورة الإجازة له ولعمه، فكتبت لهما ذلك الليلة الثامنة عشرة من ذي الحجة في مكة المكرمة، وتكاسلت عن نقلها هنا لأني مللت من طول الأسفار وبعد الشقة.
وقد جاءني يوم عرفة بعرفة كتاب من الأكرم والأمجد كتخدا باشا محمد أرسله من مدينة السلام بغداد، وصورته: سلام لا تحصيه الأرقام، ولا تحويه ألسنة الأنام، سلام لا تضاهيه الحميا إذا أدار أكوابها جميل المحيا، سلام محفوف الأشواق الباهرة مزفوف بالوجوه المتكاثرة، وتحيات صافيات وتسليمات ضافيات تبلغ بلوغ الهدي الواجب (196 أ) إلى أهله، وترد ورود المفارق إلى أهله، إلى العالم الفاضل، والجهبذ الفاصل بين الحق والباطل، أحد العلماء الأعلام، وسند النحارير العظام
علامة العلماء، واللج الذي لا ينتهي، ولكل لج ساحل
وبعد، فلك السؤدد والافتخار بوفودك على هاتيك الديار، فتهنّ بزيارة قبر «1» ، ومجاورة سيد ساد الأنبياء بالتشريف القدسي:
فاق النبيين في خلق وفي خلق ... ولم يدانوه في علم ولا كرم «2»
ولك البشارة أيضا بزيارتك بيتا عتقت عنده الرقاب من النار، ورؤيتك مقاما غلقت لدى بابه أموال الأخيار، والحمد لله على وصولكم بالسلامة بلا نصب ولا سآمة، وقد أتتنا منكم كتب عديدة وأسانيد مفيدة، فاسترينا غاية السرور، وحصل عندنا جملة الحبور، كيف وقد تضمنت من سلامتك ما يدهش الخاطر، ويؤنس الحاضر، والحمد لله نحن في

اسم الکتاب : النفحة المسكية فى الرحلة المكية المؤلف : السُّوَيْدي    الجزء : 1  صفحة : 327
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست