responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النفحة المسكية فى الرحلة المكية المؤلف : السُّوَيْدي    الجزء : 1  صفحة : 188
قوامه غصن بان ... وقلبه قلب صخر
وله معمى في اسم علي:
أيا جيرة قد صيّروا القلب والها ... أما للفتى من هجركم سبب يدرى
فرقّوا لحال المستهام ترحما ... فمن هجركم قد صار في تعب شهرا
وله محاجيا باسم سلامة:
أيا من غدا مغرم ... بكشف خفاء ذي الأحرف
أفدني مثل ما قال ... المحاجي اطلبا أكفف
وله محاجيا باسم مريم:
يا فاضلا من ذكاه ... بين الملا حاز فخرا
ما مثل قول المحاجي ... لذي الحجا جاز بحرا
(99 ب) وبقي من الأبيات التي أرسلها شيء كثير تركته خوف الإطالة.
ولما جاءت ورقته، وفي صدرها نثر، ونظم يتضمن الثناء عليّ شطرت النظم وأرجعت مدح الكل إليه، وذكرت نثرا يضاهي نثره وإن لم يفضل عليه:
سيدي ومولاي العالم الذي بلغ في العلم أطوريه، ومارس المعضلات فانقادت إليه، جرّ على مجرى المجرة أذيال فضله، ونصب على هام السماكين فساطيط نبله، ذو التحقيقات التي هي أعز من بيض الأنوق، والتدقيقات التي دونها مناط العيوق، علامة العلماء، واللج الذي لا ينهى، ولكل لج ساحل، كيف وهو النحرير الذي إذا باحث أفحم، وإذا ناظر ألز، وإذا قرر أفهم، وإذا ألف أحكم، والبليغ الذي نثره يزري بالدر المنثور، وشعره يسمو على الشعرى العبور، أقرت له بذلك أقرانه، وأذعنت له أخدانه، وأترابه، وشهدت بتفرده أضداده، وحكمت بأنه العلم المفرد (100 أ) أنداده، والفضل ما شهدت به الأعداء، ولا بدع في مزيته على أبناء نوعه، ولا غرابة في إذعان كل بطوعه، فإن المسك بعض دم الغزال،

اسم الکتاب : النفحة المسكية فى الرحلة المكية المؤلف : السُّوَيْدي    الجزء : 1  صفحة : 188
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست