responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النفحة المسكية فى الرحلة المكية المؤلف : السُّوَيْدي    الجزء : 1  صفحة : 178
فكلهم ألقى عصي التسليم وسلم، واستوت سفينة إذعانه على شاطىء اليم، فلله درّهم من فضلاء قد جبلوا على الإنصاف، وزايلوا وعار الخبط والاعتساف، كثر الله أمثالهم ونصب على الحسنى أحوالهم آمين. هذا فإن الأشواق إلى ذلك الجناب جلّت أن تدخل تحت أعداد الحساب، ولم أزل أتذكر محاسن أخلاقكم الحميدة، (91 أ) وشمائلكم السامية السديدة، فنرجوا الدعاء في خلواتكم وجلواتكم، وعقب الدرس الذي هو أنفس أوقاتكم، لا زلتم معدن الإفادة، ولا برحتم في بحبوبة السعادة آمين، والمأمول من الجناب الرفيع تبليغ الدعاء الأتم، والثناء الأعم، إلى من طاب محتده ونجاره، وسما على الجوزاء فخاره، ولدنا العديم الأشباه بلا اشتباه، النجيب السيد عبد الله ابن المفخم والدستور المكرم أحمد باشا، والي الرها لا زال لاقيا من الكمالات ما يسمو على السهى.
وأرسلت منها إلى بغداد كتابا لولدي القلبي حسين بك، وصورته: الحمد لله الذي أنعم على من أمّه وحجّ إليه، وأكرم من طاف حول حماه وسعى إليه، وأجزل ثواب من أحرم بإخلاص النية، وعظم من لبى دعوته بسلامة الطوية، ورمى شيطان خلافه بجمرات الأعمال، والصلاة والسلام على كعبة القصاد، ومرام الوفاد، ومنبع الرشاد، وينبوع السداد، وختام الرسالة، ورئيس الجلالة، وواسطة عقد البسالة، ومركز دائرة العدالة، محمد المبعوث من أشرف قبيل، إلى أكرم جيل، وعلى آله الذين (91 ب) طهروا من دنس الأرجاس، وأصحابه الذين هم نجوم هدى لجميع الناس. أما بعد، فتحيات انتظمت بالبلاغة عقودها، وربطت بالبراعة مناطقها وبنودها، تزف إلى من جد في المعارف منذ فطامه، واجتهد في العوارف قبل إبّان احتلامه، ذي النسب الذي دونه مناط العيوق «1» ، والحسب الذي هو أعز من بيض الأنوق «2» ، والمجد الذي قصر عنه رضوى وثهلان «3» ، وتقاعد دونه الخورنق وغمدان «4» ، فرع شجرة

اسم الکتاب : النفحة المسكية فى الرحلة المكية المؤلف : السُّوَيْدي    الجزء : 1  صفحة : 178
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست