responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النفحة المسكية فى الرحلة المكية المؤلف : السُّوَيْدي    الجزء : 1  صفحة : 179
المجد الأثيل، وغصن دوحة الكرم العريض الطويل، قرة العين، وزين كل زين، أبي المحاسن حسين، لا زالت مراتبه رفيعة العماد، ومآثره شامخة الأعلام والأطواد آمين، فيا من حل من العين سواد سوادها، ونفى عنها الكرى بإقامة سهادها، من أين لي صبر وهو قد فر ساعة الوداع؟ كنت أظن أن تفي معي الدموع، والآن لم يبق سوى نفس يتردد، لا نوم ولا رقاد، ولا شراب ولا زاد، ومما. أنشدت بعض النظام:
يا جيرة بالنوى صبري لقد سلبوا ... فليتهم وهبوا بعض الذي نهبوا
(92 أ)
أستودع الله في بغداد لي سكنا ... لم أقض بعض الذي من حقه يجب
أبا المحاسن مولاي الحسين له ... فوق السماكين مجد زانه حسب
ودعته ودموع العين جارية ... وفي الحشاشة من توديعه لهب
واستوثق القلب في بغداد مرتهنا ... والجسم مني قد أودت به حلب
فليت شعري وما الآمال نافعة ... متى تزول عن العاني بهم كرب
وهل تعود ليال بالحمى سلفت ... كيما تعود لنا الأفراح والطرب
وهل أراني بذاك الحي ذا جذل ... حينا وأني لنشر العلم منتصب
أقري حسينا فنونا جل موقعها ... سعادة الدين منها صاح تكتسب
وهل ترى مقلتي أهلا أسر بهم ... لا سيما الولد إذ في بعدهم عطب
ففي فؤادي لهيب من فراقهم ... والعين مدمعها كالغيث منسكب
(91 ب)
وهل تقربهم عيناي منشرحا ... وتنجلي عني الأسواء والنوب
وهل أراني والتدريس شنشنتي ... أفيد علما لمن في العلم قد رغبوا
وهل بدجلة يروي القلب من ظمأ ... فتنتفي علة الصادي وتستلب

اسم الکتاب : النفحة المسكية فى الرحلة المكية المؤلف : السُّوَيْدي    الجزء : 1  صفحة : 179
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست