اسم الکتاب : المسالك والممالك المؤلف : البكري، أبو عبيد الجزء : 1 صفحة : 424
715 فطول أرض السّواد من حدّ أرض أثور «1» - وهي الموصل- من قرية تسمّى العلث «2» من طسّوج بزرجسابور وقرية تعرف بحربا «3» من طسّوج مسكن بينهما عرض دجلة إلى آخر الكورة «4» ، وهو الموضع المعروف ببهمن أردشير، وهي من فرات «5» البصرة حتّى تبلغ جزيرة منها متّصلة بالبحر «6» تعرف بميان روذان «7» ، يكون ذلك بالفراسخ مائة وخمسة وعشرين [فرسخا] «8» . وعرضه من عقبة «9» حلوان إلى العذيب ممّا يلي البادية، وذلك بالفراسخ ثمانون فرسخا.
وقال أبو عبيدة إنّ حدّ السواد الّذي مسح «10» عثمان بن جنيف هو من لدن تخوم الموصل مادّا إلى ساحل البحر من بلاد عبادان من شرقي دجلة طولا «11» ، وعرضه من منقطع الجبل من أرض حلوان إلى منتهى طرف «12» القادسية ممّا يلي العذيب من أرض العرب. وعن الشعبي: أنّ عمر بن الخطّاب بعث عثمان بن حنيف، فمسح السّواد فوجده ستّة وثلاثين «13» ألف ألف جريب، يعني موضع الغلّة منه.
716 وأمّا على تكسير الذرع الّذي ذكرناه من الطول والعرض فإنّه مائتا ألف ألف وخمسة وعشرون ألف ألف جريب يوضع منها بالتخمين آكاما وآجاما وسباخا وطرقا وصحاري وأنهارا، ومواضع المدن والقرى الثّلث، ويبقى بعد ذلك
اسم الکتاب : المسالك والممالك المؤلف : البكري، أبو عبيد الجزء : 1 صفحة : 424