اسم الکتاب : المسالك والممالك المؤلف : البكري، أبو عبيد الجزء : 1 صفحة : 180
بأنّهم أخذوا ارتفاع القطب الشمالي في مدينتين «1» على خطّ واحد، أعني أن تكونا «2» جميعا واقعتين تحت خطّ نصف النهار فتتّفقان «3» في الطول وتختلفان في العرض مثل الاتّفاق الذي وقع بين تدمر في برية العراق والرّقّة.
فوجدوا ارتفاع القطب الشمالي في الرّقّة (خمسة وثلاثين وثلثا وفي مدينة تدمر أربعة وثلاثين) «4» . ثمّ مسحوا مسافة ما بينهما فوجدوه (تسعة وثمانين) «5» ميلا، فوجب أن يكون مقدار الدرجة من الفلك في الأرض ستّة وستّين «6» ميلا وثلثي ميل للتقريب. ثمّ ضربوا ذلك في ثلاثمائة وستّين وإذا قسم دور الأرض على ثلاثة وسبع كان ممّا يخرج مقدار [قطر] الأرض وذلك إذا ضربوا القطر في الدّور كان ممّا يجتمع مسافة جميع الأرض مكسورا «7» 247 ولذلك قال مرحبان الفيلسوف إنّ دور جميع الأرض على ما امتحنه اردستانس «8» الحكيم مائتان وخمسون إلف استاديو «9» بالرومية، والإستاديو (ثمن ميل) «10» ، وذلك أحد وثلاثون ألفا ومائتان وخمسون ميلا، وحقيقة الإستاديو «11» عندهم أربعمائة باع والربوة عشرة آلاف غلوة.
قال: والأرض كلّها مسيرة خمسمائة عام عندهم، ثلث عمران وثلث بحار وثلث قفار غير مسكونة.
وذكر في السّفر الثاني أنّ استدارة «12» الأرض (ستّ وثلاثون) «13» درجة والدرجة خمسة وعشرون «14» فرسخا والفرسخ اثنا عشر ألف ذراع والذراع اثنان وأربعون إصبعا والإصبع ستّ حبّات وتسعان مصفوفة بعضها إلى
اسم الکتاب : المسالك والممالك المؤلف : البكري، أبو عبيد الجزء : 1 صفحة : 180