اسم الکتاب : المسالك والممالك المؤلف : البكري، أبو عبيد الجزء : 1 صفحة : 178
القول في الأرضين والأنهار والبحار
243 قال) «1» أبو عبيد: واتّفقوا أنّ طول عمران الأرض من الأميال التي الميل منها أربعة آلاف ذراع بالذراع الذي وضعه المأمون لذرع الثياب ومساحات البناء وهو أربعة وعشرون إصبعا، قال الدّولابي: وهو ذراع الأسود «2» وذلك ألفان وثلاثمائة وثلاثون خطوة، وهو بالذراع الهاشمي ثلاثة آلاف ذراع- ثلاثة عشر ألفا وخمسمائة [ميل] «3» ، وذلك من أقصى جزائر أقيانس «4» الستّ- وأقيانس «5» البحر المحيط الذي لا يدرى ما وراءه- غربا إلى أقصى عمران الصّين شرقا. والشمس إذا غابت في أقصى الصّين طلعت على الجزائر وبالضدّ.
244 فأمّا الأقاليم السّبعة فالأوّل أرض بابل، منها خراسان وفارس والأهواز والموصل وأرض الجبل له من البروج الحمل ومن النجوم المشتري. والثاني السّند والهند والسّودان له الجدي وزحل. والثالث مكّة والمدينة واليمن والحجاز وما والاها له العقرب والزّهرة. والرابع مصر وإفريقية والبربر والأندلس له الجوزاء وعطارد. والخامس الشّام والرّوم والجزيرة له الدّلو والقمر. والسّادس الترك والخزر والدّيلم والصّقالبة له السّرطان «6» والمرّيخ.
والسّابع الدّيبل والصّين له الميزان والشمس.
اسم الکتاب : المسالك والممالك المؤلف : البكري، أبو عبيد الجزء : 1 صفحة : 178