وقال في ذلك أبو سفيان بن حرب:
أرهط بن أكال أجيبوا دعاءه ... تفاقدتم لا تسلموا السيد الكهلا
وإن بني عمرو بن عوف أذلة ... لئن لم يفكوا عن أسيرهم الكبلا
ففادوه سعداً بابنه عمرو. وليس لعمرو بن أبي سفيان عقب.
ولد معاوية بن أبي سفيان
فولد معاوية بن أبي سفيان: يزيد، وأمه: ميسون بنت بحدل بن أنيف بن دلجة بن قنافة بن عدي بن زهير ين حارثة بن جناب؛ بايع له معاوية بالخلافة من بعده؛ وكان أول من جعل ولي عهد؛ وكان معاوية يقول: " لولا هوائي في يزيد لأبصرت طريقي "، وتمثل له وهو بنظر إليه:
وإن مات لم تصلح مزينة بعده ... فنوطي عليه يا مزين التمائما
ويزيد الذي أوقع بأهل المدينة: بعث إليهم مسلم بن عقبة المري؛ أحد بني مرة بن عوف بن سعد بن ذبيان؛ فأصابهم بالحرة، بموضع يقال له واقم على ميل من مسجد رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقتل أهل المدينة مقتلةً عظيمة، فسمى ذلك اليوم يوم الحرة؛ وأنهب المدينة ثلاثة أيام؛ ثم خرج يريد مكة، وبها ابن الزبير؛ فمات في طريق مكة؛ فدفن على ثنيه، يقال لها المشلل، مشرفة على قديد؛ فلما ولى الجيش، نبش وصلب على الثنية؛ وكان أهل المدينة يسمونه " يزيد الفهود "، " يزيد الخمور ".
وخرج الحسين بن علي إلى الكوفة ساخطاً لولاية يزيد؛ فزعموا أن يزيد كتب إلى عبيد الله بن زياد، وهو واليه على العراق: " إنه بلغني أن حسيناً سار إلى