الكوفة، وقد ابتلى به بلدك من بين البلدان، وابتليت به من بين العمال؛ ومنها تعتق أو تعود عبداً كما تعتبد العبيد! " فقتله عبيد الله بن زياد، وبعث برأسه إليه؛ فلما وضع بين يديه، قال:
يفلقن هاماً من رجال أحبةٍ ... إلينا وهم كانوا أعق وأظلما
وعبد الله بن معاوية، وهو خبيث، كان يضعف؛ وهند بنت معاوية؛ تزوجها عبد الله بن عامر بن كريز، أمهما: فاختة بنت قرظة بن عبد عمرو ابن نوفل بن عبد مناف، ورملة بنت معاوية، تزوجها عمرو بن عثمان بن عفان فولدت خالداً وعثمان؛ وأمها: كنود بنت قرظة، أخت فاختة بنت قرظة، أخت فاختة بنت قرظة؛ وعائشة بنت معاوية، تزوجها محمد بن زياد بن أبي سفيان، وأمها: أم ولد.
ولهند ورملة ابنتي معاوية يقول عبد الرحمن بن الحكم بن أبي العاصي:
أؤمل هنداً أن يموت ابن عامر ... ورملة يوماً أن يطلقها عمرو
فولد يزيد بن معاوية: معاوية؛ وخالداً؛ وأبا سفيان؛ وأمهم: أم هاشم بنت أبي هاشم بن عتبة بن ربيعة. وكان معاوية بن يزيد ولى عهد أبيه، عاش بعده أربعين يوماً، ولم يعهد؛ وهو أبو ليلى. وله يقول الشاعر:
إني أرى فتنة تغلي مراجلها ... فالملك بعد أبي ليلى لمن غلبا