اسم الکتاب : الجوهرة في نسب النبي وأصحابه العشرة المؤلف : البري، محمد الجزء : 1 صفحة : 323
أَقبلْنَ من ثَهْلانَ أو وادي خِيَمْ
على قِلاصٍ مثلِ خيطانِ السَّلَمْ
إذا قَطعْنا علماً بعدَ عَلَمْ
حتى أَنَخْناها إلى بابِ الحَكمْ
خليفةِ الحجاجِ غيرِ المتَّهمْ
في ضئضئِ المجدِ وبحبوحِ الكرمْ
فكتب إليه الحكم بعد أن باطنه الحجاج في ذلك، وذلك في أول سنيه، إنه قدم عليَّ أعرابيٌّ باقعة لم أر مثله. فكتب إليه أن يحمله معه سنة. هذا على قول من قال: ولد عام الهجرة. ويقال: أتي به النبي عليه السلام، ودعا له. وكان له فقه وعلم. وكان على خاتم عبد الملك بن مروان. وقال الشعبيُّ: كان قبيصة من أعلم الناس بقضاء زيد بن ثابت.
ومن بني حزام بن عمرو بن حبشية بن سلول بن كعب سليمان بن صرد ابن الجون بن أبي الجون بن منقذ بن ربيعة بن أصرم، يكنى أبا مطرِّف. كان خيِّرا فاضلا، له دين وعبادة. كان اسمه في الجاهلية يسارا، فسمَّاه رسول الله صلى الله عليه وسلم، حين أسلم، سليمان. سكن الكوفة وابتنى بها دارا في خزاعة، وكان نزوله بها في أول ما نزلها المسلمون. وكانت له سن عالية وشرف في قومه وشهد مع عليّ صفين. وكان فيمن كتب إلى الحسين بن علي عليهما السلام، يسأله القدوم إلى الكوفة. فلما قدمها ترك القتال معه، فلما قتل الحسين ندم هو والمسيَّب بن الفزاريُّ وجميع من حوله، إذ لم يقاتلوا معه. ثم قالوا: مالنا توبة ممَّا فعلنا إلا أن نقتل أنفسنا في الطلب بدمه. فخرجوا، فعسكروا بالنخيلة، وذلك في مستهلِّ ربيع الآخر سنة خمس وستين، وولَّوا أمرهم سليمان
اسم الکتاب : الجوهرة في نسب النبي وأصحابه العشرة المؤلف : البري، محمد الجزء : 1 صفحة : 323