اسم الکتاب : الجوهرة في نسب النبي وأصحابه العشرة المؤلف : البري، محمد الجزء : 1 صفحة : 324
ابن صرد، وسمَّوه أمير التَّوَّابين. ثم ساروا إلى عبيد الله بن زياد، فلقوا مقدِّمته في أربعة آلاف، عليها شرحبيل بن ذي الكلاع. فاقتتلوا فقتل سليمان بن صرد والمسيَّب بن نجبة بموضع يقال له عين الوردة. وحمل رأسه ورأس المسيَّب بن نجبة إلى مروان بن الحكم أدهم بن محرز الباهليُّ. وكان سليمان يوم قتل ابن ثلاث وتسعين سنة. وهو من المقلِّين في الرِّواية عن النبي عليه السلام.
وممَّا روى عنه ما حدَّث به أبو بكر بن أبي شيبة: نا حفص بن غياث عن الأعمش، عن عديِّ بن ثابت، عن سليمان بن صرد أن رجلين تلاحيا، فاشتدَّ غضب أحدهما فقال النبيُّ عليه السلام: " إني لأَعرف كلمة لو قالها سكن غضبه: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ".
ومنهم أكثم بن الجون أبي الجون بن منفذ عم سليمان بن صرد: أكثم وصرد أخوان. وهو الذي شبَّهه رسول الله صلى الله عليه وسلم بعمرو بن لحيٍّ في حديث أبي هريرة المتقدِّم. وروي عن أكثم قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اغز مع قومك تحسن خلفك وتكرم على رفقائك " وقد روي في الحديث: " اغز مع عيرِ قومك ".
ومنهم أمُّ معبد: واسمها عاتكة بنت خالد بن منقذ بن ربيعة بنت عم أكثم ابن الجوان. ويقال: هي عاتكة بنت خالد بن خليف. وقال ابن هشام: أمُّ معبد بنت كعب امرأة من بني كعب من خزاعة. ونسبها الأول أشهر وأعرف. وهي التي نزل عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم في خيمتها حين خرج من مكة إلى المدينة مهاجرا، وذلك الموضع يدعى اليوم بخيمة أمُّ معبد.
وروى حديث نزول النبيِّ في خيمتها أبو عبيد القاسم بن سلاَّم، وشرح أبو عبيد غريبه، ورواه أيضا أبو جعفر العقيلي بسنده عن أخيها حبيش بن خالد صاحب النبي صلى الله عليه وسلم، ورواه قاسم بن اصبغ أبو محمد البيَّانيُّ في رحلته إلى المشرق بقديد بسند آخره حبيش بن خالد. ورواية ابن وضَّاح له بالمشرق. وروى الحديث أيضا زوجها أبو معبد بمعنى حديث أخيها. والألفاظ متقاربة.
اسم الکتاب : الجوهرة في نسب النبي وأصحابه العشرة المؤلف : البري، محمد الجزء : 1 صفحة : 324