اسم الکتاب : منهج محمد بن عبد الوهاب في التفسير المؤلف : الحسيني، مسعد بن مساعد الجزء : 1 صفحة : 381
الثانية عشرة: أن هذا في "مثل"[1] هذا المقام ليس من الفخر، كما قال "صلى الله عليه وسلم": "أنا سيد ولد آدم ولا فخر" [2].
{يَابَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ} [3].
فيه مسائل:-
الأولى: أمره لهم بالتحسس عن يوسف مع استبعادهم ذلك.
والتحسس "هو"[4]: البحث والطلب[5].
الثانية: نهيهم عن اليأس من روح الله.
الثالثة: وهي العظيمة، أنه قد يقع اليأس من روح الله في مثل هذه القضية.
الرابعة: "إخباره لهم"[6] بقدر هذا الذنب "بأنه"[7] لا يصدر من مسلم بل لا يكون إلا من كافر. "وروح الله" "رحمة الله"[8]. [1] ساقطة من "ب". [2] أخرجه بنصه ابن ماجة في سننه/ كتاب الزهد/ باب ذكر الشفاعة "1440:2" ح "4308" من حديث أبي سعيد.
وكذا أخرجه أحمد في مسنده "2:3" والترمذي في جامعه: كتاب التفسير /باب "18" ومن سورة بني إسرائيل "308:5" ح "3148".
كلاهما من حديث، أبي سعيد أيضاً بلفظ: أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر واخرج البخاري في صحيحه /كتاب أحاديث الأنبياء/ باب قول الله عز وجل {لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً إِلَى قَوْمِهِ} - انظر الفتح "428:6" ح "3340".
ومسلم في صحيحه/ كتاب الإيمان/ باب أدنى أهل الجنة منزلة فيها "1: 184" ح "194"، كلأهما نحوه من حديث أبى هريرة بلفظ: "أنا سيد الناس يوم القيامة". [3] الآية في "س" والمطبوعة إلى قوله: {مِنْ يُوسُفَ} الآية.
وفي "ب" إلى قوله: {وَلا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ} الآية. [4] ساقطة من "ض" و "ب" والمطبوعة. [5] انظر تفسير البغوي "6: 38" ولسان العرب "6: 50" مادة: حسس. [6] في "ض" و "ب" المطبوعة "إخبارهم". [7] في "ب": أنه. [8] في "ب": رحمته.
اسم الکتاب : منهج محمد بن عبد الوهاب في التفسير المؤلف : الحسيني، مسعد بن مساعد الجزء : 1 صفحة : 381