اسم الکتاب : منهج محمد بن عبد الوهاب في التفسير المؤلف : الحسيني، مسعد بن مساعد الجزء : 1 صفحة : 157
ويقول: إنه الحكيم الخبير فلا يتصور أنه يشتبه عليه من يعصيه بمن يطيعه، ولا يتصور أنه يجعل من أطاعه كمن عصاه، لأنه الحكيم الخبير يضع الأشياء في مواضعها[1].
ويقول في تفسير سورة "الإخلاص" وما تضمنته من الأسماء والصفات:
و"الأحد" الذي لا نظير له.
و"الصمد" الذي تصمد الخلائق كلها إليه في جميع الحاجات، وهو الكامل في صفات السؤدد، فقوله: "الصمد" إثبات صفات الكمال.
وفى قوله: {لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ} نفي الصاحبة والعيال.
وفي قوله: {وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ} نفي الشركاء لذي الجلال[2].
وقد وضح الشيخ في تفسيره من خلال الآيات مرارا أن العلم والقدرة هما أصل الأسماء والصفات لله تعالى.
فقال عند قوله تعالى"إخباراً عن إبراهيم": {إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفاً وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ. وَحَاجَّهُ قَوْمُهُ قَالَ أَتُحَاجُّونِّي فِي اللَّهِ وَقَدْ هَدَانِ وَلا أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ رَبِّي شَيْئاً وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً أَفَلا تَتَذَكَّرُونَ} [3] ما نصه:-
- سعة العلم وما قبله سعة القدرة، وهاتان هما اللتان خلق العالم العلوي والسفلي لأجل معرفتنا لهما.
- أن من ادعى معرفتهما وأشكل عليه التوحيد فعجب ولذلك قال: {أَفَلا تَتَذَكَّرُونَ} [4].
ويركز من خلال الآيات أيضاً على الاستفادة العملية التي يثمرها علم الأسماء والصفات، وهي من لوازم هذا التوحيد لمن عرف معرفة حقه، فإن فائدة العلم العمل. [1] المرجع السابق ص "61" ونحوه ص "62". [2] المرجع السابق ص "387". [3] سورة الأنعام: الآيتان "79، 80". [4] مؤلفات الشيخ/ القسم الرابع/ التفسير ص "65" وانظر ص "366،367".
اسم الکتاب : منهج محمد بن عبد الوهاب في التفسير المؤلف : الحسيني، مسعد بن مساعد الجزء : 1 صفحة : 157