responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محمد بن عبد الوهاب مصلح مظلوم ومفترى عليه المؤلف : الندوي، مسعود    الجزء : 1  صفحة : 126
نعم أرى من المناسب هنا أن أذكر الفروق التي كانت توجد بين الجيش النجدي والجيش المصري، وفي أخلاق وطبائع محمد علي وإبراهيم باشا.
الغزاة المصريون:
استمرت المعارك بين المصريين والنجديين مدة طويلة وفي البداية لحقت بالمصريين خسائر فادحة، وكان النصر حليف النجديين إلا أنهم لم ينحرفوا قيد أنملة عن القواعد الحربية الإسلامية، ومهما قيل من الشدة والتقشف في جنودهم، ولكن من المستحيل أن يؤتي بمثال واحد من الضعف الخلقي أو الغش والفجور. أما محمد علي وإبراهيم وأصحابهما فيظهر من أعمالهم كأنهم لم يصبهم مس من الإسلام، ويظهر من تصرفاتهم مدى انحطاط المسلمين عامة في بداية القرن الثالث عشر الهجري.
وللاطلاع على المميزات والفوارق بين الجيش المصري والجيش النجدي يكفي أن نسمع رواية واحدة رواها لنا المؤرخ المصري المشهور عبد الرحمن الجبرتي. ذكر في حوادث سنة 1227هـ في صدد ذكره لانهزام المصريين ويحدث عن ضابط مصري كبير.
"ولقد قال لي بعض أكابرهم من الذين يدعون الصلاح والتورع أين لنا بالنصر؟ وأكثر عساكرنا على غير الملة، وفيهم من لا يتدين بدين، ولا ينتحل مذهبا وصحبتنا صناديق المسكرات، ولا يسمع في عرضينا أذان ولا تقام به فريضة، ولا يخطر في بالهم ولا خاطرهم شعائر الدين، والقوم إذا دخل الوقت أذن المؤذنون وينتظمون

اسم الکتاب : محمد بن عبد الوهاب مصلح مظلوم ومفترى عليه المؤلف : الندوي، مسعود    الجزء : 1  صفحة : 126
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست