responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محمد بن عبد الوهاب مصلح مظلوم ومفترى عليه المؤلف : الندوي، مسعود    الجزء : 1  صفحة : 125
(الشيرازي) [1].
ولكن مع ذلك فيها أنين وألم، وهي مرآة صادقة لشعور الصبر والشكر الذي كانت تتحلى به هذه الأمة المؤمنة. ومطلع القصيدة هو:
إليك إله العرش أشكو تضرعا ... وأدعوك في ضراء ربي لتسمعا
وعلى سبيل المثال نورد بعض الأبيات:
وكم قتلوا من عصبة الحق فتية ... هداة وضاة ساجدين وركعا
وكم دمروا من مربع كان آهلا ... فقد تركوا الدار الأنيسة بلقعا
مضوا وانقضت أيامهم حين أوردوا ... ثناء وذكرا طيبه قد تضوعا
فجازاهم الله الكريم بفضله ... جنانا ورضوانا من الله أرفعا
إلى أن قال:
ألا أيها الإخوان صبرا فإنني ... أرى الصبر للمقدور خيرا وأنفعا
ولا تيئسوا من كشف ما ناب أنه ... إذا شاء ربي كشف ذاك تمزعا2
ومن أيام تدمير الدرعية تنتهي الدولة السياسية التي أسسها ورباها الشيخ بنفسه، أما نشأة نجد من جديد[3] وازدهاره فهو خارج عن نطاق بحثنا، فلذلك نترك هنا قصة حكومات نجد ولنتوجه إلى مؤلفات الشيخ وتراثه الفكري.

[1] رثاء زوال بغداد. ومطلعها, "والقصيدة باللغة الفارسية. المترجم" "حق للسماء أن تمطر دماء على الأرض على زوال ملك أمير المؤمنين المستعصم".
2 عنوان المجد 2: 34.
[3] يمكن أن نقسم تاريخ نجد إلى ثلاثة أدوار: الدور الأول: يبدأ من ازدهار الدرعية إلى سنة 1234 هـ- "1819 م" حينما تشتت شملهم وتمزقت قوتهم بغارة المصريين واستيلائهم على الدرعية. الدور الثاني: يبدأ من عصر حاول فيه تركي بن عبد الله بن محمد بن سعود [1235- 1249 هـ] الموافق [1820- 1834 م] وفيصل بن تركي [سنة 1249 هـ / 1834 م- سنة 1254 هـ / 1838 م ثم سنة 1259 هـ / 1842 م- سنة 1282 هـ / 1865 م] العودة إلى الحكم إلى أن ضم أمير حائل محمد بن عبد الله آل الرشيد "سنة 1285 هـ / 1769 م- 1325 هـ / 1897 م" ناحية الرياض تحت رايته. والدور الثالث الذهبي "وفي تعبير فلبي: الإمبراطورية الوهابية الثانية" يبدأ من سنة 1320 هـ / 1903 م حينما جاء الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن بن فيصل بن تركي بن عبد الله بن محمد بن سعود واسترد الرياض من آل الرشيد.
اسم الکتاب : محمد بن عبد الوهاب مصلح مظلوم ومفترى عليه المؤلف : الندوي، مسعود    الجزء : 1  صفحة : 125
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست