اسم الکتاب : محمد بن عبد الوهاب مصلح مظلوم ومفترى عليه المؤلف : الندوي، مسعود الجزء : 1 صفحة : 127
صفوفا خلف إمام واحد بخشوع وخضوع، وإذا حان وقت الصلاة والحرب قائمة أذن المؤذنون وصلوا صلاة الخوف، فتتقدم طائفة للحرب وتتأخر الأخرى للصلاة، وعسكرنا يتعجبون من ذلك؛ لأنهم لم يسمعوا به فضلا عن رؤيته" [1].
ولا نستبيح أن نلوث قلمنا بذكر تلك الفواحش التي ارتكبها الجيش المصري في بدر ونواحيه حسب رواية هذا الضابط المصري، ولكن يكفي للإشارة إليها أن نقول: إن أعراض أهل العلم والشرف لم تبق محفوظة من اعتدائهم [2].
وهذه كانت رواية ضابط عسكري مصري، وإليك رواية الجبرتي نفسه فقد قال في حوادث رمضان سنة 1233هـ.
"وارتحل جملة من العساكر في دفعات ثلاث برا وبحرا يتلو بعضهم بعضا في شعبان ورمضان، وبرز عرضي خليل باشا إلى خارج باب النصر، وترددوا في الخروج والدخول، واستباحوا الفطر في رمضان بحجة السفر، فيجلس الكثير منهم بالأسواق يأكلون ويشربون ويمرون بالشوارع وبأيديهم أقصاب للدخان والتتن من غير احتشام ولا احترام لشهر الصوم، وفي اعتقادهم الخروج بقصد الجهاد وغزو الكفار المخالفين لدين الإسلام" [3].
وإذا كان هذا مبلغ احترامهم وتقديرهم للدين ولنظام الإسلام، فما هو العجب إذا جن جنون إبراهيم باشا بعد تدمير الدرعية والاستيلاء على نجد إذ يشكو الجبرتي من الكبر والأنانية في فاتح نجد فقال: [1] الجبرتي 4: 140. [2] الجبرتي 4: 140. [3] أيضا 4: 289.
اسم الکتاب : محمد بن عبد الوهاب مصلح مظلوم ومفترى عليه المؤلف : الندوي، مسعود الجزء : 1 صفحة : 127