أخبرنا الحافظ عماد الدين بن كثير بقراءتي عليه قال: أخبرنا أبو العباس أحمد بن أبي طالب وقد أجاز لي أيضًا أحمد المذكور قال: أخبرنا أبو المنجا بن اللتي قال: أخبرنا أبو الوقت الصوفي قال: أخبرنا محمد الفارسي قال: أخبرنا أبو محمد بن أبي سريج[1] قال: أخبرنا أبو القاسم البغوي قال: أخبرنا أبو الجهم الباهلي قال: حدثنا الليث بن سعد بن أبي الزبير عن جابر -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم: "لا يدخل أحد ممن بايع تحت الشجرة النار" [2]. رواه أبو داود والترمذي والنسائي عن قتيبة عن الليث.
ابن سعد [3] الشيخ العالم المحدث المتقن المخرج شمس الدين أبو عبد الله محمد بن يحيى بن محمد بن سعد بن عبد الله المقدسي الأصل الدمشقي الصالحي الحنبلي:
ولد سنة ثلاث وسبعمائة وسمع أباه والقاضي تقي الدين عيسى المطعم وأبا بكر بن عبد الدائم وست الوزراء وهذا الطبقة وخلقًا سواهم بإبادة والده وغيره، قال الذهبي: طلب لنفسه[4] سنة إحدى وعشرين وكتب ورحل وخرج للشيوخ وغيرهم، قلت: سمع كثيرًا وجمًّا غفيرًا بدمشق وحلب والقدس وبعلبك وغيرها من البلاد وقرأ الكتب الكبار والمطولة وكتب بخطه ما لا يحصى كثرةً وخرج لخلق من شيوخه وأقرانه، ومات في ذي القعدة سنة سبع وخمسين وسبعمائة[5].
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن يحيى المقدسي وأبو محمد عبد الله بن محمد الواني بقراءته في ذي القعدة سنة أربعين وسبعمائة قالا: أخبرنا أبو محمد يحيى بن محمد بن سعد قال: أخبرنا جعفر الهمداني ح وقرئ على أبي العباس أحمد بن علي الجزري وأنا أسمع قلت: أخبرك أبو عبد الله محمد بن عبد الهادي سنة اثنتين وخمسين وستمائة قالا: أخبرنا أبو [1] قال الطهطاوي: بالسين المهملة والجيم والصواب "ابن أبي شريح" بالشين المعجمة والحاء المهملة مصغرًا. وهو محدث هراة أبو محمد عبد الرحمن بن أبي شريح أحمد بن محمد بن أحمد بن يحيى الأنصاري الهروي "المتوفى سنة 392 عن 85 سنة" وله جزآن حديثان أحدهما رواية أبي عاصم الفضيل بن أبي منصور الهروي عنه. والثاني رواية أم الفضل بيبي الهرثمية عنه. وقد ذكرت أسانيدهما في كتابي المذكور. [2] رواه الترمذي في المناقب باب 57، 58. [3] الدرر الكامنة 4/ 175 (4779) . [4] قال الطهطاوي: وعباره الحافظ الذهبي في المعجم المختص "طلب بنفسه" وهو الصواب. [5] والذي في الدرر الكامنة والمنهج الأحمد وشذرات الذهب "أنه توفي في ذي القعدة سنة تسع وخمسين وسبعمائة" والظاهر أنه الصواب فإنه قد خرج التاج السبكي معجم شيوخه وذكر في آخره أنه فرغ من تخريجه في الثامن والعشرين من ذي الحجة سنة سبع وخمسين وسبعمائة بسفح جبل قاسيون ثم قرأه على المخرج له بعد في عدة مجالس. ففي عبارة المؤلف تحريف من قلم ناسخ. "الطهطاوي".