طاهر السلفي قالا: الأول سماعًا والثاني إجازة قال: أخبرنا أبو القاسم بن الفضل الثقفي قال: حدثنا أبو الفتح هلال بن جعفر قال: حدثنا أبو عبد الله الحسن[1] بن يحيى بن عباس القطان قال: حدثنا أبو الأشعت أحمد بن المقدام العجلي قال: حدثنا يزيد بن زريع قال: حدثنا سليمان التيمي عن يسار عن أبي أمامه -رضي الله عنه- قال: إن نبي الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "إن الله تعالى قد فضلني على الأنبياء"، -أو قال: "أُمتي على الأمم، بأربع أرسلني إلى الناس كافة وجعل الأرض كلها لي ولأمتي طهورًا ومسجدًا فأينما أدركت الرجل من أمتي الصلاة فعنده مسجده وعنده طهوره ونصرت بالرعب يسير بين يدي مسيرة شهر [2] في قلوب الأعداء وأحلت لي الغنائم".
أبو بكر بن المحب [3] هو المحدث الإمام الأوحد الحافظ المتقن أبو بكر محمد ابن شيخنا الحافظ الإمام محب الدين أبي محمد عبد الله ابن شيخنا الإمام المحدث الثقة المعمر شهاب الدين أبو العباس أحمد ابن الحافظ محب الدين عبد الله بن أحمد بن محمد بن أحمد المقدسي [4] الصالحي الحنبلي:
ولد سنة اثنتي عشرة وسبعمائة وحضر القاضي تقي الدين سليمان وعيسى المطعم وطائفة من هذه الطبقة ثم طلب هو بنفسه وسمع الكثير بإفادة والده وغيره على خلق من أصحاب ابن عبد الدائم وطوائف فمن بعدهم، وعني بهذا الشأن وله اليد الطولى في معرفة الرجال، ذكره الذهبي في مسودة طبقات الحفاظ وقال في ترجمته في المعجم المختص: حدث وانتقى لشيخه المطعم وكتب عنه، خرج المباينات لنفسه والمزي والبرزالي ونسخ تهذيب الكمال ومهر ورتب رجال المسند[5]. قلت: عنده عقل وسكون وانقباض من الناس مشتغل بنفسه[6]. [1] وصوابه الحسين "مصغرًا" ابن يحيى بن عياش بالمثناة التحتية والشين المعجمة كما في كتاب المشتبه وغيره، وهو مسند بغداد الثقة أبو عبد الله الحسن بن يحيى بن عياش السلمي القطان الميموني البغدادي "المتوفى سنة أربع وثلاثين وثلائمائة". "الطهطاوي". [2] قال الطهطاوي: هنا بياض لكن الأصل "يقذف في قلوب الأعداء" كما في مسند الإمام أحمد عن أبي أمامة. [3] الدرر الكامنة 3/ 282 "3882". [4] قال الطهطاوي: وصوابه محمد بن إبراهيم بن أحمد كما في الدرر الكامنة وغيرها ويعلم ذلك مما ذكرناه قريبًا. [5] ورتب مسند أحمد على حروف المعجم في أسماء المقلين. قال ابن حجر: كان عاملًا متقنًا منقطع القرين ا. هـ. [6] توفي بعد وفاة المصنف بصالحية دمشق في ليلة الأحد خامس شوال سنة تسع وثمانين وسبعمائة ودفن بسفح قاسيون على ما ذكره ابن حجر في الدرر الكامنة ومثله بخط جار الله بن فهد في حاشية الأصل.