responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر المؤلف : عبد الرزاق البيطار    الجزء : 1  صفحة : 1447
أما والهوى العذري قلبي بحبها ... أسير ولا يرضى من الأسر مهربا
أبى الله إلا شقوتي في غرامها ... ولم يرج من يشقى سوى الذل مطلبا
رأيت نواها لي مبيداً وليتها ... تنيل المعنى من جنى الوصل مأربا
فبالله دعني عاذلي لا تلم فتى ... يرى الموت في شرع الصبابة أقربا
وحاشاي أني أرهب الموت في الهوى ... ولكن أرى هجري من الموت أصعبا
فشقي لجيبي في الهوى ليس نافعاً ... فمن لم يشق القلب كان مكذبا
فما العز إلا بالحبيب وعطفه ... وما الذل إلا أن تكون مخيبا
أفاتنتي بالوصل عطفاً تكرمي ... على مغرم لا زال مضنى معذبا
وليس له ذنب يقود إلى الردى ... سوى الحب إن الحب يدعو إلى الحبا
فبالله يا ذات الجمال وما الذي ... أمالك عن وصلي وهجري أوجبا
يميناً بمحي الدين باشا أبو الهدى ... سليل الندى من فاق شرقاً ومغربا
لأنت مني روحي ولم تر مقلتي ... سواك غدا في ذروة الحسن كوكبا
كما أن هذا الشهم شمس أولي العلا ... وفي فضله باح الزمان وأعربا
سما في المعالي واستقر بأوجها ... جمالاً وإجلالاً ومجداً ومنصبا
لقد ورث المجد المؤثل والعلا ... عن الغوث فرد الكون من قد تقطبا
أبيه الذي دانت له مهج الورى ... وكان لدى كل الأنام محببا
أبي الفضل عبد القادر الحسني الذي ... له كان متن الدهر للعز مركبا
هو ابن علي وابن سيد من سما ... محمد المختار أفضل مجتبى
فهذا هو الفخر الرفيع مقامه ... هنيئاً له قد فاز بالعز والحبا
فلا ريب أن الله أعطاه ما رجا ... وكمله خلقاً وخلقاً ومنسبا
فما هو إلا في البرية أوحد ... بآداب خير الخلق طراً تأدبا
همام أعاد الفضل من بعد ما قفا ... وجدد رسم الجود من بعد ما نبا
له شيم تسمو إلى ذروة العلا ... فقل ما تشا حمداً عليه مرتبا
تجمع فيه الجود والعلم والتقى ... لذا كان من ظل الأنام مقربا

اسم الکتاب : حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر المؤلف : عبد الرزاق البيطار    الجزء : 1  صفحة : 1447
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست