responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بغية الطلب فى تاريخ حلب المؤلف : ابن العديم    الجزء : 1  صفحة : 521
فقال: صدقتم والآن خذوا مني إلهام الله عز وجل، إباي، أنتم يا معشر العرب في زمان الهرم، سواء بصائركم وبصيره العجم، لا عمل عندكم ولا فهم وينشؤ من عقبكم ذو فهم يطلبون أنواع العلم، يكسرون الصنم، يبلغون الردم، يقتلون العجم يطلبون الغنم.
قالوا: يا سطيح من يكون أولئك؟ قال لهم: والبيت ذي الأركان، والأمن والسكان، لينشؤنّ من عقبكم ولدان يكسرون الأوثان، وينكرون عبادة الشيطان، ويوحدون الرحمن وينشرون دين الديان، ويستفتون العميان.
قالوا: يا سطيح من نشو من يكون أولئك؟ قال: وأشرف الأشراف والمحصي للأشراف، والمزعزع الأحقاف، المضعف الأضعاف لينشون آلاف من عبد شمس ومناف نشو يكون فيهم إختلاف.
قالوا: يا سوءتاه يا سطيح، فما تخبر من العلم بأمرهم، وفي أي بلدهم، ومن أي بلد يخرج أولئك؟ فقال: والباقي الأبد، والبالغ الأمد ليخرجن أولئك من ذا البلد نبيّ يهدي الى الرشد، يرفض يغوث والفند، ينزه من عبادة المدد «1» يعبد ربا انفرد، ثم يتوفاه الله محمودا، من الأرض مفقودا، وفي السماء مشهودا، ثم يلي أمره الصديق إذا قضى صدق، وفي رد الحقوق لا خرق ولا نزق، ثم يلي أمره الحنيف محرب غطريف (218- و) يترك قول العنيف قد صاف المضيف وأحكم التحفيف، ثم يلي أمره دارع لأمره مجرب، فتجتمع له جموع وعصب فيقتلونه نقمة عليه وغضبا، فيؤخذ الشيخ يذبح إربا، فتقوم به رجال خطبا- يعني عثمان-، ثم يلي أمره الناصر يخلط الرأي برأي ماكر، يظهر في الأرض العساكر- يعني معاوية-، ثم يلي بعده ابنه يأخذ جمعه ويقل حمده، ويأخذ المال ويأكل وحده، ويكثر المال من بعده، ثم يلي بعده عدة ملوك، الدم فيهم لا شك

اسم الکتاب : بغية الطلب فى تاريخ حلب المؤلف : ابن العديم    الجزء : 1  صفحة : 521
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست