responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بغية الطلب فى تاريخ حلب المؤلف : ابن العديم    الجزء : 1  صفحة : 520
وتميم بن عبد الواحد، وعمر بن أحمد بن عمر الأصبهانيون بها قالوا: أخبرنا أبو سعيد محمد بن علي بن عمرو بن مهدي قال: أخبرنا أبو القاسم الطبراني قال:
حدثنا أبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم القرشي الدمشقي بدمشق سنة سبع وسبعين قال: حدثنا سليمان بن عبد الرحمن بن بنت شرحبيل قال: حدثنا إسماعيل بن عياش عن يحيى بن أبي عمرو السّيباني عن عبد الله بن الديلمي قال: أتى رجل ابن عباس قال: بلغنا أنك تذكر سطيحا تزعم (217- و) أن الله عز وجل خلقه، لم يخلق من ولد آدم شيئا يشبهه؟! قال: نعم، إن الله عز وجل خلق سطيحا الغساني لحما على وضم، والوضم شراح من جريد، وكان يحمل على وضمه، فيؤتى به حيث يشاء، ولم يكن فيه عظم ولا عصب إلا الجمجمه والكفين، وكان يطوى من رجليه الى ترقوته كما يطوى الثوب، ولم يكن فيه شيء يتحرك إلا لسانه، فلما أراد الخروج الى مكه، حمل على وضمه فأتي به، فخرج إليه أربعة من قريش عبد شمس وعبد مناف ابنا قصي، والأحوص بن فهر وعقيل بن أبي وقاص، انتموا الى غير نسبهم وقالوا: نحن أناس من جمح أتيناك لنزورك لما بلغنا قدومك، ورأينا أن إتياننا نحوك حق لك واجب علينا، وأهدى إليه عقيل صفيحة هندية وصعدة ردينيّة، فوضعت على باب البيت الحرام لينظروا هل يراها سطيح أم لا، فقال: يا عقيل ناولني يدك، فناوله يده، فقال: يا عقيل والعالم الخفية، والغافر الخطية، والذمة الوفية، والكعبة المبنية انك الجائي بالهندية والصعدة الردينية، فقالوا: صدقت يا سطيح، فقال: والآتي بالفرح وقوس قزح وسائر القرح، والحطيم المنتطح، والنخل والرطب والبلح، إن الغراب من حيث مر «1» سيح فأخبر أن القوم ليسوا من جمح وأن نسبهم من قريش ذي السطح، فقالوا:
صدقت يا سطيح، نحن أهل البلد الحرام أتيناك (217- ظ) لنزورك لما بلغنا من عملك، فأخبرنا عما يكون في زماننا وما يكون بعد، إن يكن عندك علم في ذلك،

اسم الکتاب : بغية الطلب فى تاريخ حلب المؤلف : ابن العديم    الجزء : 1  صفحة : 520
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست