responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بغية الطلب فى تاريخ حلب المؤلف : ابن العديم    الجزء : 1  صفحة : 504
أمره، فيمده ويكتب الى صاحب أرمينية بمثل ذلك، فأما صاحب أرمينية فقد شغله صاحب الحسني فلا يجيبه بلا ولا نعم، ويحارب الحسني الروم فيفتح منها مدنا وحصونا كثيرة، ويقيم بطرسوس، ويبث أصحابه وجيوشه في جميع الثغور فكلهم ينصرهم الله، فيفتح الوجه الذي هو فيه ويغنم، وذكر بعد ذلك فتح الحسني قسطنطينية وهرب ملكها وقد قسم السبي وغنم ما يعجز عن قسمته حتى يكيل الذهب والفضة بالترس، وذكر خوارج يخرجون على أصحاب الحسني في البلاد.
ثم قال: ويخرج أصحاب الحسني في كل الوجوه فينصرهم الله في الوجوه كلها، ويفتحون البلدان، ويصفو الامر للحسني، وقد كان ملك الروم لما بلغه أن الخوارج قد خرجوا على الحسني حلف وهو بالرومية خلف قسطنطينية أن يخرج الى أرض الاسلام، فيغلب على ما قدر عليها من مدنها، ويدخلها كما دخل الحسني قسطنطينية، ويرجع الى قسطنطينية، ثم تجتمع بطارقته عنده ويسير الى طرسوس، ثم يخرج منها حتى يأتي الفرات، ويمهله الحسني (209- و) حتى يأتي حران، ثم يأخذ عليه الحسني من ورائه ومن قدامه، فيقتل أصحابه ويأخذ صلبانهم، وينزع ملك الروم ثيابه ويلبس ثياب أهل طرسوس ويتزيا بزي أهل الثغر، ويتقلد سيفا ويركب بغلا، ويلطخ فمه بدم، فكلما تلقاه رجل من المسلمين أومأ اليه بيده كأنه يسلم عليه، ويدعو له، فيظن أنه رجل من أهل الثغر قد أصابه ذلك في جهاده الروم، فلا يزال كذلك حتى يأتي طرسوس، ثم يضرب الى الروم وينادي «1» ويسأل هل رأيتم الطاغية؟ فيقولون: هرب، ولو كان في القتلى وجدناه، فيولي الولاة، ويوجههم في وجوه بلدان الاسلام كلها وقد استقام أمر الاسلام كله، ثم يخرج في أصحابه فيجاهد الروم، ويرسل اليه ملك الروم ويخبره بحيلته التي نجا

اسم الکتاب : بغية الطلب فى تاريخ حلب المؤلف : ابن العديم    الجزء : 1  صفحة : 504
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست