responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بغية الطلب فى تاريخ حلب المؤلف : ابن العديم    الجزء : 1  صفحة : 505
بها، ويسأله الصلح والرجوع وبخوفه فساد بلاده ان هو اشتغل بقتال الروم، فيقول له لسنا نقاتلك على الاموال والغنائم، انما نقاتلك على أن يكون الدين دين الاسلام.
قال: فيقرأ ملك الروم كتابه على بطارقته ويقول لهم: لا يكون هذا أحرص على الجهاد منكم، فيقولون له: صدقت، فاخرج بنا اليه، فيجتمعون ويخرجون الى الحسني في ألف صليب، تحت كل صليب جمع كبير، ويلقاهم الحسني، فيقتل منهم كل يوم مقتلة عظيمة لا تحصى، وينهزمون ويتبعهم حتى يبلغ بهم القسطنطينية ويحاصرهم أيضا، ويضيق عليهم ويسألونه الصلح فيأبى ذلك عليهم فيهزمون عنها (209- ظ) الى رومية ويخلونها له فيدخلها في أصحابه فيهدمون بيعتها العظمى بعد أخذهم بيت مذبحها وصلبانه، ويحرثون قسطنطينية، ويهدمون سورها ويقيمون فيها وفيما حولها، ويريدون المسير الى رومية، فيرسل الحسني جيشا الى ملك الصقالبة فيهزمونه أيضا، ويأخذون بعض بلاده.
ويخرج بإصطخر من فارس رجل أعور يدعي أنه الدجال، ويسمي نفسه فيقول أنه الإله، واقتص قصة خروج الدجال، ونزول عيسى بن مريم، وقال: ثم يقول المسيح للحسني وأصحابه: دونكم أصحاب الدجال، فكل من لا يقول لا إله إلّا الله وحده لا شريك له، فاقتلوه فيضعون فيهم السلاح فيقتلونهم عن آخرهم، ثم يقول المسيح عيسى للحسني: قد قضيت ما عليك ووجب أجرك، وهذا آخرهم، ثم من الدنيا، ويأتيه ملك الموت، فيقبض روحه بأهون ما قبض أحدا من الناس طيبة بذلك نفسه، ثم ذكر بعد ذلك قصة المهدي وبيعته.
كتبت الينا زينب بنت عبد الرحمن الشعري من نيسابور أن أبا المظفر القشيري أنبأها قال: أخبرنا الامام أبو بكر البيهقي قال: أخبرنا الحاكم أبو عبد الله الحافظ قال: حدثنا محمد بن صالح بن هانيء قال: حدثنا الفضل بن محمد

اسم الکتاب : بغية الطلب فى تاريخ حلب المؤلف : ابن العديم    الجزء : 1  صفحة : 505
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست