اسم الکتاب : الشيخ محمد بن عبد الوهاب في مرآة علماء الشرق والغرب المؤلف : الإستانبولي، محمود مهدي الجزء : 1 صفحة : 121
[1]- يحتفل المسلمون حفلات دينية عديدة، ولكن الوهابيين لا يحتفلون إلا بعيد الفطر وعيد الأضحى [1] ثم قال: ومهما يكن الخلاف المذهبي بين الوهابيين وغيرهم من المسلمين فإننا نجل الوهابيين، فغنهم يدققون في عباداتهم، فيحفظون القرآن والحديث، ويأتمرون بما جاء في الشريعة الغراء وينهون عما نهى عنه النبي عليه الصلاة والسلام. [1] هذا وفق ما أمر به الرسول صلى الله عليه وسلم، فعن أنس قال: قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة، ولهم يومان يلعبون فيهما، فقال: ما هذان اليومان؟ قالوا: كنا نلعب فيهما في الجاهلية، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قد أبدلكم الله بهما خيراً منهما: يوم الأضحى ويوم الفطر". رواه أبو داود وسنده صحيح. سيديو
قال هذا المستشرق في "تاريخ العرب العام" الذي نقله إلى العربية عادل زعيتر، قال في أثناء كلامه على ثورات العرب للتحرر من سيطرة الترك وسيطرة البرتغال في عمان بعد كلام:
ومن ثم نرى أن جزيرة العرب، استردت استقلالها التام تقريباً منذ أوائل القرن الثامن عشر بفضل جدها، وضعف أعدائها، ولم يبق لها إلا أن تؤيد نصرها بمركز يلتف حوله جميع النفوس. وهذا ما حاولت صنعه، قبيلة ظهرت في نجد حوالي سنة 1749م وهذا ما حاوله الوهابيون المتنفذون، حتى الآن والذين سيكون لهم تأثير دائم في مصير جزيرة العرب لا ريب واسم واضع هذه السيطرة الإمام محمد بن عبد الوهاب الذي أكب على دراسة آداب العرب وعلومهم منذ صباه، والفقه أكثر ما عني به. واطلع على آراء رجال المذاهب، وقصد بغداد والبصرة، وفارس سائحاً فنمت مداركه، فأنعم النظر في حال بني قومه وميولهم وغرائزهم، وطبيعة قواهم فرأى أنه إذا ما حمل المسلمين على مراعاة
اسم الکتاب : الشيخ محمد بن عبد الوهاب في مرآة علماء الشرق والغرب المؤلف : الإستانبولي، محمود مهدي الجزء : 1 صفحة : 121