اسم الکتاب : الشيخ محمد بن عبد الوهاب في مرآة علماء الشرق والغرب المؤلف : الإستانبولي، محمود مهدي الجزء : 1 صفحة : 120
وقال: لما اتصل ببيت سعود، وتزوج محمد بن سعود بابنة الشيخ عندئذ تشيع[1] السعوديون للمذهب الجديد فغضب عليهم الأتراك، ولم يكن غضبهم صادراً عن عقيدة، وعن فكر وصلوا إليها بعد دراسة للمذهب الجديد[2] الذي أنكروه رجماً بالغيب ظناً منهم أنه يقف عقبة في سبيل مطامعهم ببلاد العرب.
كان شريف مكة قد احتكم إلى العلماء ليقولوا له رأيهم في مذهب ابن عبد الوهاب فقرروا صدق هذا المذهب. كما أن محمد علي باشا جمع علماء مكة في سنة 1215هـ لنفس الغرض فجاءت قراراتهم في صالح هذا المذهب. ولكن الأتراك أصروا على العدوان، ولم يكن محمد بن عبد الوهاب إلا رسول سلام، ثم قال: ويكفي في هذا الصدد أن نشير إلى بعض أوجه الخلاف بين مذهب الوهابيين وبين غيرهم.
1- يرى الوهابيون، أن لا معبود إلا الله، وان الرسول عليه الصلاة والسلام بشر، فوق مستوى البشر.
2- أعلن الوهابيون كراهتهم لعبادة الأولياء وهي متفشية بين المسلمين حتى اضطر ابن سعود لتدمير قباب الأولياء ثم ذكر الحفناوي، وأنا من أنصار هذا الرأي فإنك لا تكاد تذهب إلى ضريح في مصر، إلا وترى الجهاد يقبلون الأعتاب ويستغيثون بالأولياء غير ذاكرين الله ولا معتمدين إلا على العظام المدفونة في تلك القبور. [1] قال سماحة الشيخ الرئيس: قوله عندئذ تشيع السعوديون يوهم كلامه هذا أن آل سعود تشيعوا لدعوة الشيخ محمد رحمه الله تعالى بسبب المصاهرة وليس الأمر كذلك وإنما قام الإمام محمد بن سعود رحمه الله تعالى وأولاده وأحفاده بمناصرة ودعوة الشيخ من أجل أنها دعوة إلى الحق والدين الصحيح لا من أجل المصاهرة إن ثبت وجودها في ذلك الوقت. [2] لم يكن ما جاء به الشيخ محمد بن عبد الوهاب مذهباً جديداً إنما هو اتباع لما جاء به الكتاب والسنة. فهي حركة إصلاح وتجديد.
اسم الکتاب : الشيخ محمد بن عبد الوهاب في مرآة علماء الشرق والغرب المؤلف : الإستانبولي، محمود مهدي الجزء : 1 صفحة : 120